بعد تحذيرات وزارة الصحة.. ماهو سرطان المرارة وكيف يمكن معالجته؟
أعلنت وزارة الصحة والسكان على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك" عن القيام بعمل حملة طبية رئاسية جديدة للكشف عن الإصابة بسرطان المرارة، في إطار مكافحة الوزارة انتشار الأورام.
وحسب موقع CDC البريطاني فقد ارتفعت حالات سرطان المرارة (GBC) بشكل حاد، في العالم بسبب تناول الطعام السريع والأطعمة المقلية والمليئة بالزيوت والدهون.
ما هو سرطان المرارة؟
عندما تبدأ الخلايا السرطانية في النمو والتكاثر بشكل لا يمكن السيطرة عليه داخل المرارة، يتطور سرطان المرارة حيث يكون للأورام التي تنتجها هذه الخلايا القدرة على الانتشار إلى مناطق الجسم الأخرى.
تختلف معدلات البقاء على قيد الحياة لسرطان المرارة تبعًا للمريض ومرحلة المرض حيث يصل معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات إلى 66% للأفراد الذين يتلقون التشخيص والعلاج المبكر.
ومن ناحية أخرى، فإن 2% فقط من المرضى الذين حصلوا على تشخيص متأخر يستمرون في البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أو أكثر.
أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في سوء التشخيص هو التأخر في تشخيص وعلاج GBC، والذي ينتج عن نقص المعرفة والفهم لهذا الورم الخبيث.
وقد ذكر الدكتور مانيش شارما، كبير أطباء الأورام في مستشفى أكشن للسرطان في نيودلهي، أن فهم هذا الورم الخبيث الرهيب أمر بالغ الأهمية لعامة الناس والممارسين العامين، الذين عادة ما يكونون نقطة الاتصال الأولية.
يمكن أن يكون لزيادة الوعي تأثير كبير على الوقاية لأنه يمكن أن يؤدي إلى استشارة المريض مبكرًا بشأن الأعراض التي قد لا يتم الإبلاغ عنها، مما قد يؤدي إلى توصيات في الوقت المناسب من الأطباء والممارسين الطبيين المعتمدين.
1. العلامات والأعراض:
قد تكون المراحل المبكرة من السرطان بدون أعراض، ولكن مع تقدمه، يحدث ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وفقدان غير مقصود في الوزن، وانتفاخ في البطن، واليرقان اصفرار الجلد وبياض العينين قد يصبح واضحا.
2. أسباب سرطان المرارة:
ارتفع معدل الإصابة بسرطان المرارة بسبب الإصابة بحصوات المرارة، والالتهابات أو العدوى المزمنة والسمنة، أو الحالات الوراثية، أو التاريخ العائلي للإصابة بسرطان المرارة، وأيضا العوامل الغذائية مثل اتباع نظام غذائي غني بالدهون ومنخفض الألياف، ويزداد خطر الإصابة به مع التقدم في السن، بالإضافة إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال
3. عوامل الخطر:
أ. حصوات المرارة: إن وجود حصوات المرارة هو عامل الخطر الأكبر، خاصة إذا كانت تهيج المعدة أو تصاب بالعدوى.
ب. العمر والجنس:
يتم تشخيص إصابة النساء بسرطان المرارة أكثر من الرجال، ويكون المرض أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
4. تشخيص GBC:
نظرًا لأن أعراض أحد الاضطرابات الهضمية قد تعكس أعراض اضطراب آخر في الجهاز الهضمي، فإن التشخيص غالبًا ما يكون صعبًا ويتم إجراء فحوصات التصوير التشخيصي مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية والموجات فوق الصوتية بشكل متكرر وعندما تتسبب حصوات المرارة في إزالة المرارة، يتم العثور على غالبية الأورام الخبيثة في المرارة في المراحل المبكرة.
5. مراحل GBC:
تتوافق المراحل الأربع لسرطان المرارة مع درجة انتشار السرطان، ويتراوح تصنيف الورم من T1 إلى T4، يتم تصنيف السرطان الذي يقتصر على المرارة على أنه مرحلة مبكرة في T1 وT2 ويشير T3 إلى أن السرطان قد انتقل فقط إلى الأعضاء المجاورة، نظرًا لأن T4 منتشر، فقد انتقل السرطان عادةً إلى أجزاء أخرى من الجسم.
6. معدل البقاء على قيد الحياة:
يتم تحديد النسبة المئوية للمرضى الذين ما زالوا على قيد الحياة بعد خمس سنوات من تشخيص السرطان من خلال معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات، واعتمادًا على المرحلة التي يتم فيها تحديد سرطان المرارة وعلاجه، يختلف هذا المعدل ويرتفع معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات إلى 62% إذا تم احتواء السرطان داخل المرارة ولم ينتقل إلى مكان آخر وينخفض معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات إلى 27% إذا انتشر السرطان إلى الأنسجة القريبة أو العقد الليمفاوية وينخفض معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لسرطان المرارة إلى 2٪ فقط عندما ينتشر المرض إلى مناطق أخرى من الجسم.
7. التدابير الوقائية:
على الرغم من أنه ليس من الممكن تجنب كل حالات سرطان المرارة، إلا أنه يمكن تقليل المخاطر من خلال اتباع نمط حياة صحي، والتحكم في الوزن، وعلاج الأمراض التي تزيد من فرصة تكوين حصوات المرارة.
العلاج:
يتم علاج سرطان المرارة في مراحله المبكرة جراحيًا، ومن أجل المساعدة في منع تكرار المرض محليًا وبعيدًا، يمكن للمرضى تناول العلاج الكيميائي وربما العلاج الإشعاعي بعد الجراحة فالمرضى الذين يعانون من مراحل أكثر تقدما من سرطان المرارة، مثل أولئك الذين في المرحلة الثالثة أو الرابعة، يتم علاجهم عادة بمزيج من العلاج المناعي والعلاج الكيميائي.
"وفي النهاية باختصار، يعد سرطان المرارة مرضًا غير شائع مع نسبة حدوث منخفضة، ولكن يمكن أن يكون له تأثير خطير على المصابين به.
من الضروري فهم الأعراض وعوامل الخطر والعلاجات التي يمكن الوصول إليها من أجل تعزيز الكشف المبكر وتحقيق نتائج أفضل.