رسمها فنان مجهول.. ما قصة اكتشاف 10 لوحات مزيفة في متحف فانكوفر؟
تلقى متحف فانكوفر هدية عبارة عن 10 من اللوحات للفنان جيمس إدوارد هيرفي ماكدونالد وذلك في عام 2015، وهو فنان مناظر طبيعية معاصر، وكانت هذه الأعمال منسية منذ فترة طويلة، حتى سعى أمين المتحف إيان توم إلى إعادة اكتشافها في هذا الوقت، لكي يمنح "نظرة ثاقبة حول التحول في أسلوب الفنان الشهير".
ولكن بعد مرور 8 سنوات، عُرضت القطع في المتحف، ولكن مع تحذير واحد مهم، وهو أن هذه اللوحات "لم تعد تُنسب إلى ماكدونالد"، باعتبار أن هذه اللوحات مزيفة.
لوحات مزيفة بمتحف فانكرفور
ووفقًا لـ موقع the globe and mail، قال أنتوني كيندل، الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي لمعرض فانكوفر للفنون، إنه بذل جهدا كبيرا لكشف هذه القصة، فكانت الرسومات التخطيطية من الورق المقوى هدية من إيفري وملفين ميركور، اللذين ورثا عن والدهما ماكس ميركور، وهو جامع أعمال فنية مقيم في تورونتو.
ووفقًا للمتحف، وقد عثر ميركور عن لوحات أدعى أنها تنسب إلى الفنان ماكدونالد، في عام 1974.
ولكن في أعقاب التبرع، أثيرت الكثير من الأسئلة، عن هذه اللوحات من الخبراء، حول صحة الأعمال، التي كانت ومن بين شكوكهم، في أنواع الطلاء التي عفا عليها الزمن المستخدمة في الأعمال، والأخطاء الإملائية في توقيع الفنان، وكل هذه الشكوك اجتمعت معًا مما اضطر المتحف إلى تأجيل معرض كان مخطط له عن الفنان، والاستعانة بمؤرخي الفن وخبراء الكتابة اليدوية والمعهد الكندي للتوثيق للكشف الأمر.
وأجرى المعهد بحثًا علميًا وتحليلًا بصريًا للوحات، بدعم من متخصصين في تاريخ الفن الذين قدموا تقييمات نوعية، حيث وجدت دراستهم أصباغًا لم تكن موجودة في حياة ماكدونالد، بالإضافة إلى استخدام لوحات تختلف عن تلك التي رسمها الفنان عادةً، وتم العثور على حفنة من الرسومات المزعومة أيضًا لتشبه الأعمال المكتملة للفنان.
وبناءً على هذه النتائج، ينسب المتحف الآن القطع العشر إلى فنان غير معروف.
قالت كيت هيلويج: "يجسد هذا التحقيق كيف يمكن للفحص العلمي أن يلعب دورًا مهمًا في فهم التراث الثقافي والحفاظ عليه، وكانت نتائج المعهد حاسمة بالنظر لنتيجة التحقيق، مما أدى إلى إسناد هذه الرسومات العشرة المرسومة إلى فنان مجهول.