"الإعلام والتوعية بالقضية السكانية".. ندوة بمركز إعلام مطروح
عقد مركز إعلام مطروح، اليوم، ندوة حول (الإعلام والتوعية بالقضية السكانية) بمقر المركز بمشاركة عدد من الأجهزة التنفيذية بالمحافظة والجمعيات الأهلية والإعلاميين.
جاء ذلك فى إطار الحملة التى أطلقها الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات، لتنمية الاسرة المصرية تحت عنوان (أسرتك.. ثروتك).
القضايا المحلية
وأوضح عبد الحميد عامر القناشي، مدير عام إذاعة مطروح الإقليمية، دور الإعلام فى تسليط الضوء على القضايا المحلية باعتبارها أكثر ما يهم الناس لأنها لصيقة بهمومهم اليومية، مضيفا أن الإعلام يساهم بشكل كبير فى إبراز إنجازات الدولة بجانب مناقشة السلبيات والمشكلات والحلول والبدائل المتاحة.
القضية السكانية
وأكد على أهمية الإعلام بشكل عام وإذاعة مطروح، بشكل خاص لتمتعها بالقدرة على الوصول لأماكن يصعب الوصول اليها مباشرة وإن كانت الإذاعة تواجه الآن تحديات كبرى بسبب التقدم الملحوظ في استخدام التكنولوجيا موضحا أن الإعلام يعمل بالقضية السكانية بشكل متواصل مع الجهات المعنية مثل المؤسسات الصحية والدينية والاجتماعية والقادة الطبيعيين فى المجتمع.
تشكيل الوعى العام
وأشار إلى أن الدور المنوط بالإعلام هو تقديم المعلومة الصحيحة للمواطن والمساهمة فى تشكيل الوعى العام لهم وأكد على ضرورة عرض المحتوى الاعلامى للقضية السكانية بشكل مقنع يحترم الجمهور ويتمتع بالواقعية والمصداقية ومراعاة تناسب الرسالة الاعلامية مع كافة الفئات واختيار المصدر الإعلامى من المتخصصين لضمان تحقيق الهدف من الرسالة الإعلامية.
أسباب الزيادة السكانية
ولفت إلى عدد من المشكلات التى تم رصدها من خلال ميكروفون الاذاعة سواء فى اللقاءات المباشرة أو البرامج والفترات المفتوحة بالاذاعة كالزواج المبكر المنتشر إلى حد كبير فى محافظة مطروح وهو سبب أساسى من أسباب الزيادة السكانية ويحتاج إلى مجهود وتعاون من كافة الجهات لتغيير تلك الثقافة المجتمعية، بالإضافة إلى التسرب من التعليم وانتشار الأمية والمشكلات الأسرية وتدنى مستوى الصحة فى بعض التجمعات خاصة للمرأة والطفل والبطالة والعنف.
التنمية العمرانية
ونوّه عن الاتجاهات الحديثة فى تناول القضايا من الناحية الاعلامية ومنها القضية السكانية، عن طريق المشاركة الذاتية الإيجابية والتى تحدد دور مسئولية الفرد بذاته تجاه القضية كنشر الوعى والمساهمة فى تغيير ثقافة المجتمع، بالإضافة إلى وضع حلول تنبع من واقع المشكلة كانشاء المجتمعات العمرانية الجديدة وإعادة توزيع السكان ويبرز دور الإعلام فى تسليط الضوء على تلك المشروعات القومية فى التنمية العمرانية كحل عملى وكبير للقضية السكانية، بالإضافة إلى نشر فكر المشروعات الصغيرة واستثمار الطاقة البشرية والذى يساهم فى تشكيل وعى سليم تجاه القضية السكانية.
ومن جانبها، أضافت الإعلامية غادة الدربالي، أنه نظرا للجهود المبذولة فى القضية السكانية وصلت مصر الى المعدلات العالمية فى الزيادة السكاني، كما أن هناك مؤشرات تؤكد على انخفاض معدلات تلك الزيارة فى الأعوام التالية، مشيرة إلى أن مصر تحتل الدولة رقم 14 فى عدد السكان فى العالم وتمثل ٦٥٪ من التركيبة السكانية فى مصر فئة الشباب الأمر الذى يمكن استغلاله فى التنمية بشكل كبير من خلال التركيز على تلك الفئات الشبابية لتغيير ثقافة المجتمع واستثمار طاقات الشباب.