385 مليون دولار من البنك الدولي لبلدان شرق وجنوب افريقيا
قال البنك الدولي إن موجات الجفاف الضارية والفيضانات المدمرة والارتفاع السريع في درجات الحرارة تلحق أضرارًا بالغة بالاقتصادات الأفريقية، مشيرًا إلى أنه قدم 385 مليون دولار لمساعدة بلدان شرق وجنوب افريقيا على التكيف بشكل أفضل مع تغير المناخ.
ويعزز هذا المشروع التعاون بين إثيوبيا وكينيا والصومال للاستفادة من موارد المياه الجوفية غير المستغلة إلى حد كبير في المنطقة، وسيصل البرنامج إلى أكثر من 3 ملايين شخص، نصفهم من النساء، من خلال زيادة القدرة على الحصول على إمدادات المياه، والحد من التعرض لمخاطر تغير المناخ، وتحسين الأمن الغذائي.
أضاف البنك في تقريره السنوي، أنه ارتبط بتقديم 328 مليون دولار لمساعدة جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال على معالجة آثار الجفاف على المجتمعات المحلية الرعوية وتحسين ربطها بالأسواق. وسيصل المشروع إلى 250 ألف أسرة، مما يساعد الرعاة في الحصول على تأمين ضد الجفاف وأدوات رقمية، واجتذاب المزيد من الاستثمارات الخاصة. وفي رواندا، قدم 100 مليون دولار من التمويل الإضافي لدعم أداة سندات مرتبطة بالاستدامة، سيصدرها بنك التنمية الرواندي بالعملة المحلية، وذلك للمساعدة في تعبئة رأس المال الخاص.
زيادة إمكانية الحصول على الكهرباء
ما لم تتضاعف الوتيرة الحالية للتزويد بالكهرباء ثلاث مرات، فإن أكثر من نصف مليار شخص في أفريقيا جنوب الصحراء سيظلون محرومين من الكهرباء بحلول عام 2030. ونعمل على تسريع وتيرة الحصول على كهرباء ميسورة التكلفة تتسم بالانتظام والاستدامة، وتسهيل الانتقال إلى مصادر طاقة أكثر تنوعًا ونظافة تلبي الطلب المتزايد وتشجع النمو وتوفر فرص العمل.
وفي تنزانيا ساعد على توفير الكهرباء لأكثر من 4.5 ملايين شخص، وأضفنا توصيلات جديدة لأكثر من 1600 منشأة للرعاية الصحية ونحو 6 آلاف مدرسة منذ عام 2017. وفي جنوب أفريقيا، نساند مشروعًا تبلغ تكلفته 497 مليون دولار سيساعد شركة إسكوم - وهي المورد الرئيسي للكهرباء في البلاد - على وقف تشغيل محطة كوماتي للكهرباء التي تعمل بالفحم وإعادة تجهيزها لاستخدام الطاقة المتجددة والبطاريات.
ويتيح هذا الجهد فرصًا للمتضررين في إقليم مبومالانجا الذي يضم 12 محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالفحم و83% من إنتاج الفحم في جنوب أفريقيا. وكان هذا المشروع خطوة بارزة في جهود البنك المساعدة البلدان على التحوّل إلى اقتصادات منخفضة الانبعاثات الكربونية دون التضحية بأهدافها الإنمائية