أوقعت 188 قتيلًا.. تفجيرات "كرمان" تُهدد بتصعيد إقليمى.. وطهران: "الرد سيكون ساحقًا"
ترتفع وتيرة الاضطرابات الأمنية في إقليم الشرق الأوسط مع مطلع العام الجديد 2024، يومًا بعد الآخر، لتزداد مخاطر التصعيد الإقليمي في أعقاب انفجارين راح ضحيتهما 188 إيرانيًا وأصيب أكثر من 170 آخرين، اليوم الأربعاء، وقعا قرب مقبرة قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في مدينة كرمان، تزامنًا مع إحياء الذكرى الرابعة لمقتله بضربة جوية أمريكية في العراق.
الداخلية الإيرانية: استعدنا السيطرة على الأوضاع في كرمان
وأعلن وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، أن الوضع الآن في كرمان طبيعي، وتحت سيطرة القوات الأمنية.
وتعهد وزير الداخلية بأن الرد على الهجوم الإرهابي في كرمان سيكون ساحقًا، وفي أقرب وقت.
وأكدت مصادر إيرانية في تصريحات لها، فرضية العمل الإرهابي في الانفجارين اللذين وقعا في كرمان.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية: “كان هناك حقيبتان من القنابل عند مدخل غولزار شهداء كرمان، ويبدو أن منفذ أو منفذي الحادثة قاموا بتفجير القنابل عن طريق التحكم عن بعد”.
وتابعت أن الانفجار الأول كان على بعد 700 متر من قبر سليماني والانفجار الثاني كان على بعد كيلومتر واحد من القبر وكان خارج مسار الزوار وبوابات التفتيش.
أصابع الاتهام تتجه نحو إسرائيل
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن مسئولًا إيرانيًا اتهم عملاء إسرائيليين بتنفيذ الهجوم على ضريح قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.
وكتب كيانوش جهانبور، المتحدث السابق باسم وزارة الصحة الإيرانية، على وسائل التواصل الاجتماعي، أن الرد على هذه الجريمة يجب أن يكون فقط في تل أبيب وحيفا.
وفي وقت سابق، هدد وزير الدفاع الإيراني، الولايات المتحدة بأن عليها الاستعداد للعواقب في أعقاب اغتيال المسئول الكبير في حماس صلاح العاروري الليلة الماضية في بيروت.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن اغتيال العاروري عمل إرهابي يثبت أن الكيان الصهيوني لم يحقق أهدافه في غزة رغم الدعم الأمريكي.
وفي أول تعليق له على الانفجارين، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن الانتقام ممن يقفون خلف الهجوم الإرهابي في كرمان حتمي وقطعي.
وأعلنت الحكومة الإيرانية الحداد العام، الخميس، في عموم البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني: سنرسل إلى كرمان فريقًا لإجراء تحقيق ميداني في هذا العمل الإرهابي.
وأكدت مصادر إيرانية، فرضية العمل الإرهابي في الانفجارين اللذين وقعا وسط البلاد.