البنك الدولى: 36 مليون شخص فى منطقة القرن الإفريقى لا يستطعون الحصول على الغذاء
أفاد التقرير السنوي لمجموعة البنك الدولي، بأنه لا يستطيع أكثر من 36 مليون شخص في منطقة شرق إفريقيا والجنوب الإفريقي (القرن الإفريقي) الحصول على ما يكفي من الغذاء، حيث تعاني إثيوبيا وكينيا والصومال من أسوأ موجة جفاف على مدى 40 عامًا.
ويساعد البنك الدولي البلدان المعنية على التصدي لتزايد انعدام الأمن الغذائي من خلال محفظة بقيمة 2.8 مليار دولار تشتمل على مكون الاستجابة في حالات الطوارئ المحتملة لتوفير التمويل السريع في المنطقة، وساند هذا البرنامج أيضا ممارسات الزراعة القادرة على تحمل آثار تغيّر المناخ، والموارد الطبيعية المستدامة، وزيادة النفاذ إلى الأسواق، وزيادة قدرة الأنظمة الغذائية على الصمود على المدى الأطول من خلال سياسات فعالة.
وقام البرنامج، الذي دخل الآن مرحلته الثالثة، بتعبئة الموارد التي تشتد الحاجة إليها للتصدي لأزمة الغذاء وتشجيع الإنتاج الزراعي القادر على الصمود في جزر القمر وإثيوبيا وكينيا ومدغشقر وملاوي والصومال وتنزانيا. وفي الصومال، كما ساعد أكثر من مليون شخص، أي نحو 10% من سكان البلاد، للحصول على تحويلات نقدية غير مشروطة لتلبية الاحتياجات الأساسية للتغذية والاستهلاك.
وقام البنك الدولي أيضًا بحماية الأمن الغذائي وسبل كسب الرزق لنحو 600 ألف شخص آخرين في أعقاب انتشار أسراب كبيرة للجراد في عام 2020 من خلال توسيع نطاق البرنامج المنتظم وتقديم التحويلات النقدية الطارئة مؤقتًا.
وفي شهر مارس 2023، ضرب أطول إعصار استوائي أمدًا على الإطلاق في نصف الكرة الجنوبي ملاوي وموزامبيق. ففي أعقاب الإعصار فريدي مباشرة، قمنا بتفعيل تدابير طوارئ بقيمة 47 مليون دولار و150 مليون دولار على التوالي لدعم الاستجابة للكوارث.
وفي ملاوي ساعدت هذه المساندة على شراء 65 ألف طن متري من الذرة والمستلزمات الطبية للتصدي لانعدام الأمن الغذائي وانتشار الكوليرا. وفي موزامبيق يساعد هذا التمويل على رفع كفاءة الطرق والجسور والمدارس والمراكز الصحية وخطوط الكهرباء ومنشآت مياه الشرب والصرف الصحي. كما ساعد على استعادة سبل كسب العيش في المناطق الريفية من خلال توزيع البذور والأدوات الزراعية على المزارعين المتضررين.