تقرير أمريكى: دعوات لطرد موظفى البيت الأبيض الرافضين لسياسة بايدن نحو غزة
دعا فيكتوريا كوتس وجيمي ميتزل، في مقال لهما في صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، إدارة الرئيس جو بايدن إلى طرد موظفي البيت الأبيض المحتجين على سياسات الرئيس بايدن تجاه حرب إسرائيل على قطاع غزة، لأنهم يعملون على إفساد البيت الأبيض من الداخل على حد تعبيرهم.
الحجر على حرية الرأي في إدارة بايدن
ووفق المقال المشترك، اعتبر الكاتبان أن الحكومة الأمريكية تتمتع بواحدة من أقوى الإجراءات على مستوى العالم لتمكين المسئولين من التعبير عن المعارضة السياسية الداخلية دون خوف من الانتقام، كما يقوم العديد من المعارضين بتقديم استقالتهم طوعًا من مناصبهم.
وقال المقال إنه بدلًا من اتباع أي من هذه المسارات المشروعة والراسخة، اختارت مجموعة من صغار الموظفين في إدارة بايدن الأسبوع الماضي تنظيم وقفة احتجاجية عامة أمام البيت الأبيض، احتجاجًا على نهج الإدارة في التعامل مع حرب غزة، وحملوا لافتة كتب عليها "الرئيس بايدن: فريقكم يطالب بوقف إطلاق النار".
وأردف كتاب المقال "نحن نحترم الحق الدستوري لهؤلاء الأفراد، بل ولجميع الأمريكيين، في التعبير عن آرائهم. لكن هؤلاء الموظفين في البيت الأبيض ليس لديهم الحق في الانخراط في العصيان النشط، والبقاء موظفين لدى الحكومة الأمريكية، لا سيما كأعضاء في طاقم الرئيس".
ومع الاعتراف المتزايد بمخاطر الثقافات الأحادية الأيديولوجية، قام البيت الأبيض والإدارات والوكالات الحكومية الأمريكية، على مر السنين، بتطوير قنوات رسمية للمعارضة الداخلية. وقد تم تعزيز هذه العمليات بشكل كبير في وزارة الخارجية في عام 1971، لاستيعاب الاعتراضات المشروعة للغاية على سلوك حرب فيتنام. المتوقع من هذه الإجراءات المعمول بها هو أنه بمجرد طرح وجهات النظر وأخذها في الاعتبار، يُتوقع من الموظفين دعم كل ما يقرره الرئيس، وإذا لم يتمكنوا من القيام بذلك، فإن خيارهم الآخر هو الاستقالة.
وفي الآونة الأخيرة، استقال العديد من مسئولي مجلس الأمن القومي ومسئولون آخرون في إدارة ترامب احتجاجًا على هجوم 6 يناير 2021، وقبل شهرين، استقال جوش بول، المسئول في وزارة الخارجية، معارضًا لسياسات إدارة بايدن في غزة.
وأضافت الصحيفة: "إن مثل هذه الاستقالات هي تعبير مشرف عن المعارضة من قبل الأفراد، الذين يشعرون بأنهم لم يعودوا قادرين بحسن نية على دعم سياسات حكومتهم".
واعتبر المقال أن الاختلافات السياسية تعد عنصرًا أساسيًا في عملية صنع القرار في المجتمعات الحرة، ولكن هناك فرقًا جذريًا بين التعبير عنها داخليًا أو الاستقالة من ناحية، وبين سعي موظفي البيت الأبيض بنشاط لتخريب سياسات الحكومة من ناحية أخرى. الأول يمكن أن يكون تعبيرًا عن المثالية والوطنية، لكن هذا الأخير يهدد عمل حكومتنا والأمن القومي الأمريكي.