اشتباكات وأزمات مستمرة.. ماذا يجرى فى السودان بعد دخول الدعم السريع ولاية الجزيرة؟

قصف الجيش السوداني، صباح اليوم السبت، مواقع سيطرة ميليشيا الدعم السريع في مدينة ود مدني وسط السودان وسط استمرار الاشتباكات بين الطرفين وتصاعد وتيرة القصف بعد دخول "الدعم السريع" ولاية الجزيرة، وممارسة انتهاكات غير مسبوقة من القتل والنهب وعمليات الاغتصاب.

صحفى سودانى: التدخلات الدولية سبب إطالة أزمة السودان حتى اليوم

الجيش السوداني يقصف تمركزات "الدعم السريع"

وقصف الطيران الحربي بالجيش السوداني، أمس واليوم، تجمعات الدعم السريع في مدينة كرري بالخرطوم، كما قامت القوات المسلحة بالقبض على مجموعة من المتعاونين مع ميليشيات الدعم السريع في حي البوستة جنوب أم درمان.

وبحسب تقارير سودانية تسلمت القوات الخاصة بالجيش أسلحة حية، واعتقلت مع هيئة العمليات قيادات ميدانية من "الدعم السريع" بمنطقة العرضة، بالتزامن مع سيطرة القوات الخاصة وهيئة العمليات على أحياء العباسية والعرضة وحي السوق، وأقامت الارتكازات في الشوارع الرئيسية.

من جهته، استعد سلاح المدرعات للمعركة القادمة وسط اتساع دائرة الاشتباكات بعد دخول الدعم السريع مدينة ود مدني.

استنفار شعبي لمواجهة الدعم السريع

ومع استمرار انتهاكات الدعم السريع بحق المواطنين، دعا الجيش السوداني إلى استنفار شعبي وتسليح المواطنين للدفاع عن أنفسهم وحماية بلادهم، من جهته دعا والي كسلا المكلف محمد موسى عبدالرحمن، أمس، المواطنين لحمل السلاح للدفاع عن أموالهم وأعراضهم.

وخرج مواطنو محلية شندي، أمس، في تظاهرة دعم للدولة ومشاركة للقوات المسلحة في مواجهة ميليشيا الدعم السريع، مؤكدين دعمهم الكامل للجيش في مواجة انتهاكات الميليشيات.

الصحة العالمية تدعو لمعالجة الأزمات المتفاقمة في السودان

ووسط استمرار التصعيد واتساع دائرة الحرب، دعت منظمة الصحة العالمية مساء الجمعة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمات الصحية والإنسانية المتفاقمة في السودان، مطالبة بزيادة المساعدات المالية.

وحث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في بيان له عبر منصة "إكس"، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تصعيد النزاع في السودان، مشيرًا إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والصحية مع نزوح مئات آلاف الأشخاص.

ودعا إلى زيادة الدعم المالي من المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة للسكان المتضررين وتوفير الخدمات الصحية الأساسية للفئات الأكثر هشاشة في الولايات المتضررة، مؤكدًا خروج ما لا يقل عن 70% من المرافق الصحية عن الخدمة بسبب النزاع.