محيى الدين: المراهنة على انخفاضات عنيفة فى الفائدة الأمريكية "خطأ"
قال الدكتور محمود محيى الدين أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل خطة التنمية المستدامة، إن هناك بوادر يحتفي بها البعض بنجاح سياسات البنك الفيدرالي التي انتهجها للسيطرة على ارتفاعات التضخم عن طريق الارتفاعات المتوالية لأسعار الفائدة على مدار عام 2023، مع مؤشرات بتخفيضات لها في العام القادم، بينما لازالت مصادر التضخم موجودة ولازال حولها العديد من علامات الاستفهام.
هيمنة الدولار وعلاقاتها بالحروب والديون
جاء ذلك خلال مشاركته فى صالون معهد التخطيط القومي والجمعية العربية للبحوث الاقتصادية في محاضرتها العامة السابعة للموسم الثقافي لعام 2023، أ.د محمود محيي الدين أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة؛ ورئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية؛ ورئيس جمعية الشرق الأوسط الاقتصادية، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030؛ ورائد الأمم المتحدة السابع رفيع المستوى المعني بتغير المناخ وذلك لمناقشة "الحروب والديون والعملة الصعبة"، ويدير الحلقة أ.د. أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي بحضور نخبة من أساتذة المعهد والخبراء والصحفيين المتخصصين.
انخفاضات سعر الفائدة
وأكد محيى الدين أنه لا ينبغى المراهنة على انخفاضات عنيفة فى أسعار الفائدة الأمريكية خلال عام 2024، والاعتماد على فرق نسبى فى سعر الفائدة محليًا وعالميًا فى جذب الأموال الساخنة بالطريقة المعتادة عليها فى التثبيت افتعالا لسعر الصرف، مشددًا على ضرورة العمل على تحفيز الإنتاج والتصدير والاستثمار لضبط سعر الصرف وتحسين قيمة الجنية وتجاوز الأزمة الاقتصادية بنجاح.
وتسلط الحلقة الضوء على قضية الحروب والديون والعملة الصعبة، في ظل ما يشهده العالم من حروب وصراعات مسلحة لم يشهدها منذ وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، بتداعياتها الاقتصادية والسياسية الإقليمية والعالمية وسط مخاوف متنامية من توسع دائرة تلك الحرب؛ ومع توالي الصراعات الجيوسياسية وتدهور الثقة بالنظام الدولي هناك نذر بصراعات مسلحة أكثر انتشارًا وحروب أكثر دمارًا مع زيادة حدة الاستقطاب الدولي.
وتسعى هذه الحلقة للإجابة على مجموعة من التساؤلات منها: هل سيستمر الدولار في هيمنته في هذا العالم المضطرب شديد التغير؟ وأثر الحروب والديون وأداء الاقتصاد الكلى في مكانة الدولار العالمية كعملة صعبة، وأثر التغيرات المفاجئة في الاقتصاد الدولي بأعبائها على أسواق المال والاستثمار، وهل ستتراجع أسعار الفائدة لمستوياتها التي اعتاد صناع القرار وعموم الناس عليها قبل موجة ارتفاعاتها الأخيرة، وتأثير تكنولوجيا المعلومات في تطوير العملات الرقمية سواء الخاصة المشفرة، وغيرها من القضايا والموضوعات الهامة.