خبراء فلسطينيون لـ"الدستور": إيران تريد نَسب أى نجاح لها عقب فشلها بالرد على إسرائيل
علق عدد من الخبراء الفلسطينيين على تصريحات إيران الأخيرة حول عملية طوفان الأقصى وما حدث في السابع من أكتوبر الماضي وأنه رد حماس على اغتيال قاسم سليماني قبل 3 سنوات.
الرقب: إيران نتيجة فشلها تبحث عن أي انتصار حتى إن لم يكن لها
وفي هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن تصريحات الحرس الثوري الإيراني مضحكة للغاية، مشيرًا إلى أن رد حماس كان قويًا بأنه شأن فلسطيني داخلي وجاء على انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين.
وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن إيران عجزت عن الرد على الاحتلال الإسرائيلي، وحتى أدواتها لم تستخدمها للرد على إسرائيل منذ اغتيال قاسم سليماني قبل 3 سنوات وحتى اغتيال قائد الحرس الثوري رضا موسوي في دمشق قبل يومين، وتريد أن تجمل موقفها أمام مؤيديها، مؤكدًا أن موقف إيران يعبر عن عجزها وحديثها الواهم على لسان الحرس الثوري بأن بإمكانها أن تسحق إسرائيل وتخفيها من الوجود، فماذا تنتظر لتحقق ذلك بعد ذهاب إسرائيل لقلب طهران وتعليق علم الاحتلال على جسر باريس في طهران.
وأوضح الرقب أن إيران نتيجة فشلها في صد هجمات الاحتلال على دمشق وسوريا مؤخرًا، تريد أن تبحث لها عن أى انتصار حتى إن لم يكن لها، مشيرًا إلى أن حركة حماس لم تنكر دور إيران في التدريب والحصول على السلاح، ولكن أن تتبنى العملية كان مرفوضًا ولذلك جاء بيان حماس ولاحقًا سوف يأتي بيان آخر من كتائب القسام.
صافي: العلاقة بين إيران وحماس لن تتغير
من جانبه، أكد الدكتور ماهر صافي، الباحث والكاتب السياسي الفلسطيني، أن عملية طوفان الأقصى لم تكن ردًا على اغتيال قاسم سليماني.
وأوضح صافي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ما جاء على لسان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، فيما يخص عملية طوفان الأقصى، التي شنتها حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي، هو وجود الاحتلال الصهيوني على الأراضي الفلسطينية وممارساته ضد شعبنا الفلسطيني، والأخطار التي تهدد المسجد الأقصى في القدس والضفة الغربية وعمليات الاستيطان والاقتحامات المستمرة في كافة المدن الفلسطينية وقطاع غزة الذي يحاصر منذ أكثر 17 عامًا.
وتابع صافي: "ربما لو رجعنا لبداية العدوان عندما نفى محور المقاومة علمه أو صلته بعملية طوفان الأقصى، مؤكدًا أن العلاقة بين إيران وحماس لن تتغير".
