هل تخوض إيران حربًا مع إسرائيل بعد اغتيال قائد الحرس الثورى الإيرانى؟
سلطت صحيفة ذا ناشونال في نسختها الإنجليزية، الضوء على تصاعد التوترات والصراع بين إيران واسرائيل عقب اغتيال مستشار الحرس الثوري الإيراني رضى موسوي خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن مقتل المسئول العسكري للحرس الثوري الإيراني في سوريا قد يؤدي إلى رد فعل كبير من وكلاء طهران الإقليميين.
ويرى الكثير من المراقبين للأوضاع، إن اغتيال قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني في سوريا قد يكون بمثابة استفزاز من جانب إسرائيل لجر إيران إلى حرب إقليمية أوسع نطاقًا، حسبما أفادت الصحيفة في تقرير صادر لها.
مقتل العميد رضا موسوي
ووفقًا للتقرير فقد قُتل العميد رضا موسوي، في غارة إسرائيلية في العاصمة السورية دمشق يوم الإثنين، وكان أكبر قائد في الحرس الثوري الإيراني يتم اغتياله منذ مقتل الجنرال فيلق القدس قاسم سليماني في عام 2020 بغارة أمريكية بطائرة بدون طيار في العراق.
وكان القائد الكبير الراسخ يعمل داخل وخارج سوريا لمدة 15 عامًا على الأقل - حوالي 30 عامًا في بعض الروايات - وكان مسئولًا عن "دعم جبهة المقاومة في سوريا"، وفقًا لبيان صدر عن الحرس الثوري الإيراني بعد وفاته.
وأضاف البيان أنه سيتم الانتقام "دون أدنى شك" ضد إسرائيل، التي اتهمها الحرس الثوري الإيراني بقتله.
سيناريوهات الرد الإيراني على إسرائيل
وأشار التقرير إلى سيناريوهات الرد الإيراني، مؤكدًا أنها تتوعد بالانتقام من إسرائيل بعد اغتيال قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
وقال رياض قهوجي، الذي يرأس معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري في دبي، إن "سوريا هي الجسر الذي تستخدمه إيران من أجل المساعدات لحلفائها في المنطقة"، لافتًا إلى أن إيران ستقوم بالرد على إسرائيل بطرق غير مباشرة.
التحرك المحتمل ضد إيران
في السياق ذاته، فقد شنت جماعة حزب الله اللبنانية صراعًا عبر الحدود مع إسرائيل من لبنان، وفي بعض الحالات من سوريا سعيًا لصرف انتباه عدوها عن غزو غزة.
وفي اليمن، هاجم جماعة الحوثيين السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، مطالبين بإنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة وتوصيل الإمدادات الغذائية والطبية المنقذة للحياة إلى القطاع.
وفي العراق، كثفت الفصائل العراقية في البلاد هجماتها على المنشآت العسكرية الأمريكية في البلاد.
