رخا حسن: الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى سياسى بامتياز.. ويجب مقاطعة إسرائيل
قال السفير رخا حسن، مساعد وزير الخارجية السابق، إن السبب فى محاولة تديين الصراع الفلسطيني- الإسرائيلى أن الطرف الرئيسي من يقود عملية المقاومة الفلسطينية فى غزة منذ ٧ أكتوبر وحتى الآن تشارك فيها ٦ منظمات تقودها حماس، ومن بينها منظمتان تُحسبان على التيار الديني، وهما حركة المقاومة الإسلامية "حماس" و"حركة الجهاد الإسلامي".
وتابع: هذا يفسر الصراع والاندفاع من جانب حلف الناتو الأساسي والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بحشد أساطيلهم وأسلحتهم مع إسرائيل لهذا السبب، وهذا ما جعل جوزيف بوريل، مسئول السياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبي، أن يصرح بأنه من غير الممكن القضاء على حماس، لأنها فكرة، والفكرة لا يمكن القضاء عليها.
وأضاف مساعد وزير الخارجية السابق، فى تصريح لـ"الدستور"، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، فى اجتماع وزراء الخارجية العرب قال جملة سريعة وعابرة، وهى: "نأمل ألا يتحول الحرب إلى صراع ديني"، متابعًا أن الدول الغربية تدرك أنه إذا انتصرت حماس وخرجت من هذه الحرب وهي قائمة هو خطر على إسرائيل.
وقال: "يقابل ذلك الطرف الإسرائيلي، الذى يقوده الجناح المتطرف العنصري، ودوافعه دينية، مستلهمة من كتاب التلمود وهو أكثر تطرفًا للتوراه، فهم يقولون إذا استطعت أن تواجه عدوك وتتفوق عليه اقتله واستولى على أمواله، وقتل كل الأعداء أطفال ونساء".
فرض نوع من العقاب على إسرائيل لأنها دولة احتلال استيطاني
وأكد حسن، أن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي سياسي من الدرجة الأولى، قضية فى مواجهة الاستعمار الإسرائيلي، مشيرًا إلى وجود قرار التقسيم، وكذلك اتفاق أوسلو، وهو أقل من قرار التقسيم والذي قبلته فلسطين بحكم الأمر الواقع، وهو مبني على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس، إضافة الى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن السور العازل، مضيفًا أن هذا الرأي الاستشاري وثيقة أساسية لحقوق الشعب الفلسطيني، لأنه استند لقرار التقسيم ولم يستند إلى اتفاق أوسلو، مشيرًا إلى أن الفلسطينين وقّعوا اتفاق أوسلو تحت قوة الاحتلال، وأنه لم ينفذ.
وأكد مساعد وزير الخارجية السابق أن القضية سياسية بامتياز، وحق الشعب مكفول فى تقرير مصيره، مطالبًا بفرض نوع من العقاب على إسرائيل، لأنها دولة احتلال استيطاني عنصري، ومقاطعة إسرائيل اقتصاديًا وتجاريًا إلى أن تقبل قيام الدولة الفلسطينية، ولا بد أن تقدم القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة على أنها قضية مقاومة الاستعمار.