"أحلى إعادة تدوير".. صواريخ إسرائيل ترتد إليها على يد "القسّام"
تمكنت كتائب القسّام في غزة من استخدام صواريخ إسرائيل غير المنفجرة كسلاح مقاومة ضد هذا الاحتلال، وهو ما يمثل ارتدادًا عليه فما كان يقذفه بالأمس ليقتل المدنيين الفلسطنيين يُقذف اليوم عليه ويقتل جنوده، فيما وصف متابعي وسائل التواصل الاجتماعي الأمر بأنه "أحلى إعادة تدوير".
وأعلنت كتائب عز الدين القسّام وهي الجناح العسكري لحركة حماس أن مجاهديها دمروا 5 دبابات إسرائيلية في جباليا شمال قطاع غزة، وذلك باستخدام صاروخين إسرائيليين لم ينفجرا.
كما أوضحت القسّام في بيان أصدرته أن الصاروخين كان كل منهما يزن طنًا وقد سبق وأن أطلقهما الاحتلال باتجاه بيوت المواطنين الآمنين في غزة، وتحديدًا في منطقة جباليا البلد شمال القطاع، ولكنهما حينها لم ينفجرا، ليقوم بعد ذلك مقاتلوها بزرع الصاروخين في طريق تقدم آليات الاحتلال بمنطقة جباليا البلد، وفور وصول الآليات تم تفجيرهما، وأكدت القسّام أن العملية أسفرت عن تدمير 5 دبابات وقتل وإصابة جميع أفرادها.
وعلق المتابعون على هذه العمليات بنشرهم صور عمليات القسام معلقين: “صواريخ إسرائيل ترتد عليها”، “القسام تحول الصواريخ غير المنفجرة إلى كمائن لاصطياد دبابات الاحتلال”.
وقالت صاحبة إحدى الحسابات وتدعى سامية قاسي "هذه بضاعتهم قد ردت إليهم"، كما ربط العديد من المتفاعلين بين استخدام المقاومة لصواريخ الاحتلال غير المنفجرة، وبين المسافة صفر التي من خلالها ضرب عناصرها أعظم البطولات في التصدي المباشر للعدو ودباباته واستطاعوا أن يكبدوه خسائر فادحة.
ليست إعادة التدوير الأولى
جدير بالذكر أن تلك ليست عملية التدوير الأولى للأسلحة الإسرائيلية إذ أن كان وقد سبق أن جمعت حركة حماس ذخائر إسرائيلية بعد انسحاب إسرائيل من القطاع منذ عدة سنوات لاستخدامها في صناعة الصواريخ، لتتمكن من تطوير عملية تسلُّحها.
وفي سبتمبر عام 2020 دشنت كتائب القسام مشروعًا باسم "قصد السبيل"، وهو الذي تم إنشاؤه بهدف تحييد مخاطر كميات كبيرة من القذائف التي سقطت على قطاع غزة، ولم تنفجر، وإعادة تدويرها وإدخالها ضمن منظومة تصنيع السلاح لدى المقاومة.
وفي هذا السياق، تشير العديد من التقارير إلى وجود كميات كبيرة من الحديد والخُردة والصفائح المعدنية والأنابيب الناجمة عن تدمير البنية التحتية من الغارات الإسرائيلية تعيد حماس تدويرها بهدف استخدامها في صناعة قدرتها العسكرية، كما تحول المواد غير المتفجرة إلى متفجرة.
حصة الفرد من المتفجرات الإسرائيلية 10 كيلو جرام
يذكر أنه وحسب توثيق حقوقي أخير نُشر عن حصيلة المتفجرات التي أطلقها الاحتلال على مدنيو غزة منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر من العام الحالي، فإن حصة الفرد الواحد بفعل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر تتجاوز 10 كيلوغرامات من المتفجرات.
وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن إسرائيل أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة بما يعادل قنبلتين نوويتين.
كما أبرز الأورومتوسطي في بيان له اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن طائراته استهدفت أكثر من 12 ألف هدف في قطاع غزة، مع حصيلة قياسية من القنابل تتجاوز حصة كل فرد 10 كيلوغرامات من المتفجرات.
ومن جهة أخرى، نبه المرصد إلى أن وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأميركية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945 قدر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات.