تخصيص منح تدريب قصيرة الأمد لشباب الدول الإفريقية فى مجالات البحث العلمى
أولت الدولة المصرية اهتمامًا وجهدًا تجاه دعم أشقائها الأفارقة، فى سبيل تحقيق التنمية والنهضة لجميع دول القارة، وتحرص مصر على تعزيز التعاون المُشترك مع الاتحاد الإفريقي وجميع الدول الإفريقية في جميع المجالات، خصوصًا في التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، نظرًا لأنهما يُمثلان قاطرة التنمية والنهوض الاجتماعي والاقتصادي للقارة الإفريقية، يأتي ذلك فى ظل توجيهات القيادة السياسية هذا الملف الذي حظى باهتمام بالغ من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتى شهدت ازدهارًا وعودة للريادة المصرية بالقارة الإفريقية.
وقامت وزارة التعليم العالى على إعادة تفعيل عمل فروع الجامعات المصرية بالخارج في السودان وجنوب السودان وتشاد، كما تسعى الوزارة لربط الجامعات المصرية بنظيرتها الإفريقية، من خلال مذكرات التفاهم والتوأمة مع الجامعات وبصفة خاصة جامعات عموم إفريقيا الأربع في (الجزائر والكاميرون ونيجيريا وكينيا).
كما تقوم وزارة التعليم العالى بدعم وتشجيع الباحثين الأفارقة لإجراء مشروعات بحثية مُشتركة، خاصة في مجالات (الزراعة الذكية وإدارة الموارد الطبيعية ودراسات الثروة المعدنية والطاقة الجديدة والمُتجددة والمياه والصحة وتكنولوجيا الفضاء والاستشعار من البُعد).
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، أنه تم تخصيص منح تدريب قصيرة الأمد لشباب الدول الإفريقية من خلال دورات تدريبية قصيرة في العديد من مجالات البحث العلمي، ومنها (الفضاء والاستشعار من البُعد، والبحوث الصحية والأوبئة والذكاء الاصطناعي والحوكمة والتغيرات المناخية والهندسة)، كما تعمل الوزارة على استخدام وتوظيف بيانات الأقمار الصناعية لحل المشاكل البيئية الإقليمية المُشتركة، وكذلك تعظيم الفائدة من الموارد البحرية ورصد وتخريط الأماكن الواعدة للصيد المفتوح، حيث تم تقديم تدريب لنحو 70 متدربًا إفريقيًا ممثلين عن 22 دول إفريقية في مجالات الاستشعار من البُعد وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الزراعة والغذاء والتربة باستخدام تقنيات الاستشعار عن البعد ونظم المعلومات الجغرافية، كما شاركت الوزارة مع أكاديمية ناصر العسكرية في تدريب 20 من قيادات دول الصحراء والساحل.