الأكثر دموية.. قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلى فى غزة يكشفون تفوق حماس العسكرى
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد عن أن أكثر من 12 جنديًا إسرائيليًا قتلوا في معارك في قطاع غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، في أحد أكثر أيام المعارك دموية منذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي في أواخر أكتوبر الماضي، وهو مؤشر على أن حركة حماس لا تزال تتمتع بقوة كبرى رغم أسابيع من الحرب الوحشية، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
خسائر فادحة لإسرائيل في حرب غزة
وأفادت الوكالة الأمريكية، بأنه من المرجح أن يلعب عدد القتلى المتزايد بين القوات الإسرائيلية عاملًا مهمًا في التأييد الشعبي الإسرائيلي للحرب، حيث دمرت الحرب أجزاء من قطاع غزة، وتسببت في استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني وشردت ما يقرب من 85% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وتابعت الوكالة، أن إسرائيل لا يزال لديها إصرار كبير على القضاء على حركة حماس، وإطلاق سراح 129 محتجزًا لدى الحركة، بالرغم من تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الحملة العسكرية في أقرب وقت، بسبب ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين والمعاناة غير المسبوقة.
وأضافت أن تزايد الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي ألقى بظلاله على الدعم الشعبي للحرب، حيث أصبح موضوع مقتل الجنود حاسمًا في مدرى الحرب، وخصوصًا في الدولة الإسرائيلية التي تفرض الخدمة العسكرية الإجبارية على معظم اليهود.
وتابعت أنه يتم الإعلان عن أسماء الجنود الذين سقطوا في نشرات الأخبار كل ساعة، وفي بلد صغير يبلغ عدد سكانه حوالي 9 ملايين نسمة، تعرف كل أسرة تقريبًا قريبًا أو صديقًا أو زميلًا في العمل فقد أحد أفراد أسرته في الحرب.
وأضافت أن في معارك يومي الجمعة والسبت قتل 13 جنديًا إسرائيليًا في وسط وجنوب غزة، وهو مؤشر على أن حماس لا تزال قوية ولديها قدرات عالية لمقاومة أي تقدم للاحتلال الإسرائيلي، وتفند ادعاءات إسرائيل بأنها وجهت ضربة قوية للحركة.
وبحسب راديو جيش الاحتلال الإسرائيلي، قُتل أربعة جنود عندما أصيبت مركبتهم بصاروخ مضاد للدبابات، وقُتل الآخرون في قتال منفصل ومتقطع، كما وقُتل جندي آخر في شمال إسرائيل بنيران حزب حزب الله اللبناني، الذي واصل القتال على مستوى منخفض مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب مع حماس، مما أثار مخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع، وبمقتلهم يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء الهجوم البري إلى 152 مجندًا.
وتابعت الوكالة الأمريكية، أن الدعم الإسرائيلي للحرب تراجع بشدة، كما اشتعل الغضب في تل أبيب من أداء بنامين نتنياهو رئيس الوزراء وحكومته.
وجاءت الخسائر المتزايدة في الجانبين بعد أيام من إصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لقرار مخفف يدعو إلى توصيل المساعدات الإنسانية بسرعة إلى الفلسطينيين الجائعين واليائسين وإطلاق سراح جميع الرهائن، ولكن ليس لوقف إطلاق النار.