مثقفون خلال مناقشة ما وراء الكتابة: سيرة ذاتية تمزج التاريخ الشخصى بالعام
استهلت الكاتبة منة الله حسن، أمسية ما وراء الكتابة، التي شهدها المركز الدولي للكتاب، بالحديث عن حصاد أمسيات موسم السير الذاتية التي تناولها فريق المناقشة، مشيرة إلي أن الفريق ناقش السير الذاتية لعدد من المبدعين في مصر العالم.
فريق المناقشة يحتفي ويتاقش ما وراء كتابة إبراهيم عبدالمجيد
وأوضحت “منة الله” أن الفريق استهل موسم مناقشة سير المبدعين، بكتاب نجيب محفوظ أصداء السيرة الذاتية، وتوالت أمسيات الفريق حيث ناقش سير ماركيز عشت لأروي، كلبي الهرم كلبي الحبيب للشاعر أسامة الدناصوري، غرفة تخص المرء وحده لفرجيينيا وولف، متاهة الإسكافي لعبدالمنعم رمضان، ناسك في باريس لكالفينو، وليمة متنقلة لهيمنجواي، وغيرهم من المبدعين مثل جيمس جويس، فاطمة قنديل، واختتم فريق المناقشة موسم السير الذاتية بمناقشة كتاب إبراهيم عبدالمجيد ما وراء الكتابة.. تجربتي مع الإبداع.
وتابعت الكاتبة والباحثة منة الله حسن، حديثها عن كتاب ما وراء الكتابة، مشيرة إلي أن ما وراء الكتابة يقع في أربعة أقسام، ناقش إبراهيم عبدالمجيد في قسمه الأول تجربته عن رواياته الأولي في مسيرته الإبداعية وهي: المسافات، الصياد واليمام، ليلة العشق والدم وبيت الياسمين. وفي هذا القسم نتعرف علي بدايات إبراهيم عبدالمجيد ومشاركته في المظاهرات الطلابية وأفكاره والتي تغيرت من فكرة التصوف إلي الماركسية والشعر والأدب الغربي.
أما القسم الثاني من ما وراء الكتابة، فهو عن أسرار الكتابة وأعماله الإبداعية عن الإسكندرية، وما نراه ونلمسه من أجواء ثلاثيته عن الإسكندرية وفي مقدمتها رواية لا أحد ينام في الإسكندرية.
أما القسم الثالث في كتابه ما وراء الكتابة، فيتناول إبراهيم عبدالمجيد كواليس كتابة رواياته برج العذراء، وعتبات البهجة، في كل أسبوع يوم جمعة، ويقفز إلي انتقاله من مرحلة الشك إلي اليقين.
وفي القسم الرابع والأخير يتحدث عبدالمجيد عن الأسئلة التي تتبادر إلي ذهن القارئ ومنها، هل تختلف ما وراء كتابة القصص القصيرة عن الرواية، ونجده تناول هذه الأعمال عن طريق بعض من قصصه القصيرة وهي ثلاثة نصوص.
من جانبها قالت الفنانة التشكيلية روز سعد وواحدة من أعضاء فريق المناقشة إن أكثر ما جذبها في كتاب إبراهيم عبدالمجيد ما وراء الكتابة، رصده وحديثه عن الحياة المصرية وتفاصيلها والتي عاشها الكتاب منذ تولي الرئيس عبدالناصر الحكم والأحداث التي دارت في مصر.
كما تحدث عن علاقته بالسياسة والأحزاب التي انضم إليها في هذه الفترة.
ولفتت إلي أن ما وراء الكتابة، كان البطل فيه المكان خاصة الإسكندرية مدينة الكاتب ومسقط رأسه، وعن تاريخ المدينة وأهلها ومن عاش فيها خلال هذه الفترة الزمنية، كما تحدث عن اختلاف الرؤي والإبداع من كاتب لآخر حتي ولو كان المكان واحد الذي يكتب عنه، فكل كاتب له رؤيته وتعبيره وأسلوبه في الحديث عن نفس المكان والمثال هنا مدينة الإسكندرية.
وبدورها تناولت الكاتبة والقاصة مريم سمير عن الشخصية المصرية في كتاب إبراهيم عبدالمجيد ما وراء الكتابة، وكيف أنه تحدث عن شخصيات حقيقة عرفها وعايشها شديدة المصرية وبجدارة، كما تحدث عن عنصر ثان وهو المكان كبطل في أعماله تحديدا الإسكندرية وعن أهلها.