عبدالمنعم إبراهيم.. «شارلى شابلن العرب»
قبل ٩٩ عامًا وتحديدا يوم 24 ديسمبر، ولد الفنان الكوميدى الكبير عبدالمنعم إبراهيم، فى محافظة بنى سويف، وإن كانت أصوله تعود لقرية «ميت بدر حلاوة» الشهيرة فى محافظة الغربية.
ومن بنى سويف انتقل عبدالمنعم إبراهيم مع عائلته إلى حى «الحسين»، وخلال دراسته فى المرحلة الابتدائية شارك فى كل العروض المسرحية لفريق التمثيل بمدرسته، قبل أن ينضم إلى فرقة مسرحية للهواة أسسها الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولى، وكان وقتها لا يزال فى الثانوية.
حصل على الدبلوم وعُين موظفًا فى وزارة المالية، وكعادة الموهوبين لم يرضَ بالوظيفة الميرى، فانضم بجانبها إلى فرقة زكى طليمات، الذى كان مثله الأعلى، إلى جانب محبة خاصة لكل من شارلى شابلن وأنتونى كوين ونجيب الريحانى، وفق ما قالته ابنته «سامية» فى لقاءات تليفزيونية.
اشتهر «إبراهيم» بأداء الأدوار الثانوية، وكانت أولى بطولاته المطلقة عام ١٩٥٨ بفيلم «أيامى السعيدة»، وبعده «سر طاقية الإخفاء»، كما أنه يعد من أهم الممثلين الذين قدموا دور «الست»، وذلك فى فيلمى «سكر هانم» و«أضواء المدينة». كما برع فى أداء دور الشيخ الأزهرى مدرس اللغة العربية، الذى قدمه فى ٦ أفلام، من بينها «المرايا»، و«إسماعيل يس فى الأسطول».
ورغم ما قدمه من أعمال، يرى كثيرون أنه ظُلم فنيًا ولم يأخذ حقه، ومن بينهم الكاتب الكبير محمود السعدنى، الذى قال فى مقال بعنوان: «عبدالمنعم إبراهيم.. يا ألف خسارة عليه»: «موهبته عريضة مثل السمك البلطى، ورقيقة مثل حرير اليابان، ومتعددة الألوان مثل يفط الإعلانات، ورغم ذلك فهو أقل المضحكين الكبار حظًا، وأقلهم فرصة وأقلهم شهرة».
وأضاف: «يا ميت خسارة على عبدالمنعم إبراهيم، قطعة حجر ياقوت فى زنزانة مساجين كلهم خرمانين ويبحثون عن سيجارة.. يا ألف خسارة عليه، بئر بترول فى صحراء يبحث سكانها عن زجاجة ماء مثلج دون جدوى، شىء مبهر لكن لا قيمة له فى السوق المنصوبة».