تفاصيل وثيقة استخباراتية "سرية" إسرائيلية تم إعدادها بعد 7 أكتوبر.. دفع الفلسطينيين لسيناء بقوة
نشر موقع مودرن دبلوماسي الأمريكي تقريرًا كشف فيه عن وثيقة شرية أعدتها وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، بعد مرور أسبوع بالكاد على هجوم حماس في السابع من أكتوبر، حيث تتناول الوثيقة مخطط التهجير القسرى للفلسطينيين.
تهجير الفلسطينيين
وقال الموقع: أعدت وزارة الاستخبارات الإسرائيلية مذكرة سرية، وهذه الوزارة هي التي تشرف على الموساد والشاباك، تحت قيادة رئيس الوزراء، في المذكرة المؤلفة من 10 صفحات، استندت إلى ثلاثة خيارات فيما يتعلق بالمدنيين الفلسطينيين ومستقبل غزة.
ووفقًا للوثيقة السرية، فإنها تقدم عدة خيارات لما بعد الحرب، أولها بقاء السكان في غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، والثاني بقاء السكان في غزة تحت سيطرة سلطة عربية، والثالث إجلاء السكان من غزة إلى سيناء.
ومن بين هذه الخيارات الثلاثة، أوصت المذكرة بالخيار الثالث: النقل القسري لسكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، إلى سيناء في مصر، باعتباره مسار العمل المفضل.
تنفيذ خطة التهجير
ووفقًا للموقع الأمريكي، فإنه وبعد أسبوعين، تم تسريب المذكرة إلى وسائل الإعلام، وأثارت عاصفة دولية حول "الدعوة إلى التطهير العرقي". ومع ذلك، فقد تم الترويج لهذا الخيار من قبل وزيرة الاستخبارات جيلا جملئيل، التي زعمت أن أعضاء الكنيست من مختلف الأطياف السياسية يؤيدونه.
ومن المؤكد أن المراحل الأولى من الهجوم الإسرائيلي المضاد، "عملية السيوف الحديدية"، عززت وجهة النظر القائلة بأن نزوح السكان أصبح الآن في المقدمة.
وبعد يومين من طوفان الأقصى، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، أن "التركيز ينصب على الضرر وليس على الدقة"، وما تلا ذلك هو توسيع نطاق تفويض الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف غير عسكرية، وتخفيف القيود المتعلقة بالمدنيين المتوقعين.
غزة مصنع اغتيالات جماعية
وقال الموقع: إن عمليات القتل المستهدف المفترضة ليس لها أي علاقة على الإطلاق بالحقائق على الأرض، حيث تحولت غزة إلى "مصنع اغتيالات جماعية"، وكما اعترفت الاستخبارات الأمريكية، فإن ما يقرب من نصف الذخائر الإسرائيلية التي ألقيت على غزة كانت عبارة عن "قنابل" غير دقيقة.
وفي الوقت نفسه، حددت مؤسسة فكرية مؤيدة لليكود "خطة لإعادة التوطين وإعادة التأهيل النهائي في مصر لجميع سكان غزة".
لكن الحقيقة هي أن خيار النقل ليس خبرًا جديدًا، وفي إسرائيل، تم الكشف عن مثل هذه الأجندات بالفعل منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، وتم تنفيذها لأول مرة قبل عقود من الزمن.