تحوّلت إلى ثكنات عسكرية.. ماذا تفعل إسرائيل فى مستشفيات قطاع غزة؟
نفذت إسرائيل مذبحة ضد الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة يومي الإثنين والثلاثاء، ما أسفر عن مقتل العشرات من الأشخاص في مستشفى الشفاء وإجبار مستشفى الأهلي على إغلاق المركز الطبي الوحيد الذي يعمل بشكل جزئي في شمال القطاع.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مساء الثلاثاء عن استشهاد ما يقرب من 19700 شخص في غزة منذ 7 أكتوبر، بالإضافة إلى 52600 جريح، ومن المرجح أن يكون عدد الشهداء الفعلي أعلى من ذلك بكثير، حيث تم الإبلاغ عن فقدان حوالي 8000 شخص ويفترض أنها لقيت حتفها تحت أنقاض المباني المدمرة.
مجاعة وأمراض غير مسبوقة
وتتسبب المجاعة والأمراض غير المسبوقة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي في موجة ثانوية من الوفيات يحذر منسق الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة من أنها قد تتجاوز قريبًا عدد القتلى من القصف.
وأفادت التقارير باستشهاد ما لا يقل عن 20 شخصًا في الغارات على حدود معبر رفح الفلسطيني، بمن في ذلك الصحفي الفلسطيني عادل زعرب، وهو العامل الإعلامي الفلسطيني رقم 97 الذي يُستشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ 7 أكتوبر.
وفي الوقت نفسه، منعت إسرائيل المراسلين الأجانب من الوصول إلى غزة منذ بداية الحرب، باستثناء الصحفيين المرافقين للجيش، حيثُ قدمت رابطة الصحافة الأجنبية في القدس التماسًا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية مساء الثلاثاء تطالب فيه بالدخول الفوري إلى المنطقة.
وأفادت التقارير عن استشهاد أكثر من 100 شخص في الغارات الإسرائيلية على جباليا، شمال قطاع غزة، في الفترة ما بين 17 و18 ديسمبر، كما استشهد العشرات في أحياء الشيخ رضوان والرمال والشجاعية والدرج في منطقة مدينة غزة.
اعتقال الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية
بينما يواجه الأطباء والعاملون في مجال الرعاية الصحية في غزة الاعتقال من قِبل قوات الاحتلال، فيما تحاصر الدبابات المستشفيات ويستمر القصف الإسرائيلي العنيف والعمليات البرية في الأراضي الفلسطينية.
وورد أن أكثر من 30 شخصًا قُتلوا في مستشفى الشفاء بمدينة غزة يوم 17 ديسمبر، بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص أصيبوا بالرصاص داخل مجمع المستشفى، وآخرين أُصيبوا بالرصاص عندما كانوا يحاولون جلب المياه بالقرب من بوابة المستشفى، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية.
وقالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 20 ألف شخص قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر - ويعتقد أن حوالي 70% منهم من النساء والأطفال - كما أصيب 52286 شخصًا، مُضيفة أنَّ 291 فلسطينيًا قتلوا في الضفة الغربية، من بينهم 75 طفلًا قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين.
وأفادت تقارير الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بأن ثمانية مستشفيات فقط من أصل 36 في غزة ما زالت تعمل وقادرة على قبول مرضى جدد، كما أن 2 فقط (18 من أصل 72) من مراكز الرعاية الأولية لا تزال تعمل.