احتلال القطاع عسكريًا ومدنيًا.. خطة نتنياهو الخفية لغزة بعد الحرب
حددت إسرائيل خطة مستقبل قطاع غزة، حيث اعترف 3 دبلوماسيين إسرائيليين بأنها تخطط لإعادة احتلال قطاع غزة عسكريًا، بسبب رفض بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عودة السلطة الفلسطينية لحكم القطاع، ومع فشل توفير بدائل أخرى، رأى أنه لا مفر سوى السيطرة الإسرائيلية الأمنية الشاملة على قطاع غزة، وفقًا لما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
مخططات نتياهو
وقال أحد الدبلوماسيين إنه بالنظر للوضع الحالي، لا يوجد سيناريو أكثر ترجيحًا من إعادة احتلال القطاع عسكريًا، في ظل غياب أي قوى كبرى تفرض السيطرة الأمنية على القطاع.
وأوضحت الصحيفة أن مخططات نتنياهو تأتي مع عمله المستمر لإضعاف السلطة الفلسطينية، حيث قرر حجب مئات الملايين من إيرادات الضرائب عن السلطة الفلسطينية وحرمها من أكثر قنوات الدخل التي تحتاج إليها.
وقال الدبلوماسي الثالث، إن إسرائيل قد تغير من مخططاتها، كما حدث بعد احتلال جنوب لبنان.
وأفادت الصحيفة أن تسريبات الدبلوماسيين كشفت عن مخططات نتنياهو لمستقبل قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وعن ضعف تأثير بعض الحكومات الأكثر نفوذًا في العالم على حكومة نتنياهو.
وأعلن القادة الإسرائيليون أنه بالإضافة إلى إنشاء منطقة عازلة عسكرية داخل غزة، سيدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضًا الجيب حسب الحاجة من أجل تحييد تهديدات تخمير الإرهاب، كما أعلن القادة الإسرائيليون.
وقال وزير الدفاع يؤآف جالانت: "نعلم أننا سنحصل على حرية القضاء على أي نوع من التهديد في المستقبل، ولن تكون هناك تهديدات عسكرية خطيرة ضد إسرائيل من غزة، سنقوم بإجراء أي عملية مطلوبة بأي جهد عسكري من أجل تأمين مستقبلنا"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن يكون لها أي سيطرة مدنية على غزة.
شبّه المسئولون الإسرائيليون بشكل خاص الوضع المستقبلي الذي يتصورونه في غزة في منطقة منطقة الضفة الغربية "ب"، حيث تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية بينما لم تكن مسؤولة عن الخدمات المدنية للفلسطينيين.
وقال أحد الدبلوماسيين: "لن توافق أي قوة عربية على دخول غزة في ظل هذه الظروف"، بينما اكتفي نتنياهو بالقول إنه ستكون هناك إدارة مدينة لا تقوم بتثقيف أطفالها لتدمير إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو قد يُشير بها إلى هيئة وزارة الدفاع المسئولة عن الخدمات الإدارية للمستوطنين الفلسطينيين في المنطقة C، التي يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي من الضفة الغربية، بينما كان جانتس أكثر تحديدًا قليلًا، حيث قال الأسبوع الماضي إنه ينبغي على إسرائيل "تحديد المصادر المحلية التي ستهتم بالصرف الصحي والطب والقضايا المدنية" بدعم من "الدول العربية المعتدلة".