كل ما تحتاج معرفته حول سرطان الثدي لدى الذكور.. التاريخ العائلي الأبرز
سرطان الثدي مرض يرتبط في المقام الأول بالنساء، لكن من المهم أن ندرك تأثيره أيضًا على الرجال، حيث أن سرطان الثدي لدى الذكور، على الرغم من ندرته، يعد مشكلة حرجة غالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد ويمثل حوالي 1% فقط من حالات سرطان الثدي، وغالبًا ما يطغى عليه نظيره الأكثر انتشارًا.
تكشف البيانات الصادرة عن برنامج المراقبة وعلم الأوبئة والنتائج النهائية (SEER) التابع للمعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية أنه بين عامي 2005 و2010، من بين 289673 حالة إصابة بسرطان الثدي، تم تشخيص 2054 حالة فقط لدى الرجال، مما يشكل 0.7٪ فقط من جميع حالات سرطان الثدي. حالات. على المستوى الدولي، تختلف معدلات الإصابة، حيث توجد أعلى المعدلات في البرازيل (3.4 حالة لكل 100.000 رجل في السنة) والأدنى في اليابان وسنغافورة (0.1 لكل 100.000 رجل في السنة).
وتعد العلامات التحذيرية لسرطان الثدي لدى الذكور تشمل وجود كتلة في الثدي، وألم في الحلمة، وإفرازات من الحلمة (شفافة أو دموية)، وحلمة مقلوبة، وتضخم الغدد الليمفاوية تحت الذراع، لذا من المهم أن نلاحظ أن تضخم الثدي الثنائي عادة لا يكون سرطانًا، ولكنه حالة تسمى التثدي، كما أن التشخيص المبكر يمكن أن يكون منقذًا للحياة، وجدت إحدى الدراسات أن متوسط الوقت بين ظهور الأعراض الأولى والتشخيص يزيد عن عام ونصف، ويرجع ذلك على الأرجح إلى الاعتقاد الخاطئ بأن سرطان الثدي لا يصيب الرجال.
زيادة الوعي يمكن أن تشجع الرجال على طلب الرعاية الطبية على الفور، يتضمن التشخيص تصوير الثدي بالأشعة السينية، والموجات فوق الصوتية للثدي، وعلم خلايا إفرازات الحلمة، وخزعة الإبرة الأساسية لكتل الثدي، والتصوير لتقييم الانتشار البعيد. يشمل العلاج عادةً إجراء عملية جراحية يتبعها علاج هرموني إذا تم اكتشافه مبكرًا، والعلاج الكيميائي والإشعاعي ضروريان للحالات المتقدمة.
قد لا يكون لسرطان الثدي عند الذكور نفس التأثير الاجتماعي مثل سرطان الثدي عند الإناث، لكنه لا يقل أهمية، إن رفع مستوى الوعي بعوامل الخطر وأهمية الكشف المبكر يمكن أن ينقذ الأرواح ويحسن النتائج بالنسبة للرجال الذين يواجهون هذا المرض. إن تمكين الرجال من التصرف بشكل استباقي بشأن صحة ثديهم وطلب الرعاية الطبية إذا لاحظوا أي علامات تحذيرية أمر ضروري.
الإصابة وعوامل الخطر:
قد لا يمثل سرطان الثدي لدى الرجال سوى جزء صغير من حالات سرطان الثدي، لكنه يظل مصدر قلق صحي كبير. في حين أن الرجال في أي عمر يمكن أن يصابوا بهذه الحالة، إلا أنه يتم تشخيصها بشكل أكثر تكرارًا لدى الرجال الأكبر سنًا، وعادةً ما تتراوح أعمارهم بين 60 و70 عامًا. يمكن أن تزيد عوامل الخطر المتعددة من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي لدى الذكور -
التاريخ العائلي:
يمكن أن يزيد التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي، وخاصة بين الأقارب الإناث، من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال.
الطفرات الجينية:
ترتبط الطفرات الجينية الموروثة، وخاصة BRCA1 وBRCA2، بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى الذكور.
التعرض للإشعاع:
التعرض السابق للإشعاع، وخاصة في منطقة الصدر، قد يزيد من خطر الإصابة.
أمراض الكبد:
يمكن أن تؤدي بعض أمراض الكبد، مثل تليف الكبد، إلى اختلالات هرمونية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى الذكور.
2. الأعراض والتشخيص:
تشبه أعراض سرطان الثدي لدى الرجال أعراض النساء إلى حد كبير وقد تشمل:
كتلة غير مؤلمة: الأعراض الأكثر شيوعًا هي وجود كتلة غير مؤلمة تحت الحلمة أو الهالة.
تغيرات في الحلمة: أي تغيرات في الحلمة، مثل الانقلاب أو الاحمرار أو الإفرازات، يمكن أن تشير إلى وجود مشكلة.
ألم الثدي: على الرغم من أن ألم الثدي أقل شيوعًا، إلا أنه يمكن أن يرتبط أحيانًا بسرطان الثدي لدى الرجال.