الجارديان: حلفاء إسرائيل ينقلبون عليها ويطالبون بوقف إطلاق النار
قصفت قوات الاحتلال منزلًا جنوب قطاع غزة، الثلاثاء، ما أسفر عن استشهاد 25 فلسطينيًا، كما تم قصف مخيم للاجئين في الشمال وسط مداهمات لأحد آخر المستشفيات العاملة في المنطقة مع ارتفاع عدد الضحايا في القطاع المحاصر إلى 20 ألفًا.
ووفقا لتقرير على صحيفة الجارديان البريطانية، وصل عدد الشهداء، إضافة إلى المتضررين من المصابين والنازحين لنحو مليوني شخص.
وأشار التقرير إلى مواجهة النازحين ظروف قاسية، بسبب عدم قدرتهم للحصول سوى على القليل من الغذاء أو المياه النظيفة أو الصرف الصحي، ما يؤدي إلى تأجيج الغضب الدولي المتزايد، حتى بين حلفاء إسرائيل المقربين.
أضاف التقرير:"أدت الهجمات الأخيرة التي وقعت داخل مجمع كنيسة ومدرسة في غزة، والغارة التي أدت إلى إغلاق أحد آخر المستشفيات العاملة في مدينة غزة، إلى زيادة المخاوف بشأن حماية المدنيين".
المجتمع الدولي ينقلب على إسرائيل
وترى الجارديان أن الولايات المتحدة باتت منعزلة عن العمليات التي تشنها قوات الاحتلال في غزة، وتحاول التنصل منها، وذلك بعد دعم ثابت استمر طيلة 11 اسبوع.
وحتى المملكة المتحدة وألمانيا الحليفان المخلصان لإسرائيل ضمتا أصواتهما إلى المطالبات بخفض العنف من خلال الدعوة في نهاية الأسبوع إلى “وقف مستدام لإطلاق النار”، بحسب الجارديان.
وتدرس الأمم المتحدة إصدار قرار جديد يدعو إلى إنهاء الأعمال العدائية، وتسعى إلى صياغة قد تتجنب تكرار استخدام الولايات المتحدة لحق النقض، إضافة إلى المخاوف القائمة منذ فترة طويلة بشأن الكارثة الإنسانية داخل غزة، كان هناك تركيز متزايد على قواعد الاشتباك الإسرائيلية بعد أن قال الجيش إن ثلاثة رهائن إسرائيليين قتلوا على يد قواته في قطاع غزة.
انهيار المنظومة الصحية في غزة
فيما أعرب مسؤولون في الأمم المتحدة، الثلاثاء عن غضبهم إزاء انهيار الرعاية الصحية في غزة، حيث تفتقر المستشفيات إلى الإمدادات الأساسية وتقتل الهجمات الإسرائيلية المرضى الذين أصيبوا في غارات جوية سابقة.
وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم اليونيسف:"أنا غاضب لأن الأطفال الذين يتعافون من عمليات بتر الأطراف في المستشفيات يُقتلون في تلك المستشفيات".
وقالت وزارة الصحة في غزة الثلاثاء إن 19.667 شخصًا قتلوا في الغارات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر وأصيب أكثر من 52،000 آخرين. ودُفن آلاف الضحايا تحت أنقاض المباني المنهارة.