جوتيريش: المعارضة الأفغانية فى المنفى أصبحت أكثر نشاطًا
ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي أن المعارضة السياسية الأفغانية في المنفى، على الرغم من تشتتها، أصبحت أكثر نشاطًا في تحدي حركة "طالبان"، في القضايا المحلية والدولية.
وقدم الأمين العام للأمم المتحدة، تقريره ربع السنوي، حول الوضع في أفغانستان وتداعياته على السلام والأمن الدوليين إلى مجلس الأمن الدولي، حسب وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء اليوم الأحد.
وأشار جوتيريش إلى اجتماعات معارضي طالبان في موسكو ودوشنبي وفيينا.
ويغطي هذا التقرير الفترة من 18 سبتمبر إلى الأول من ديسمبر ويتناول مجموعة متنوعة من القضايا.
وأضاف التقرير أنه على الرغم من مزاعم المعارضين المسلحين لطالبان، على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الهجمات الفعلية من قبل تلك القوات، كانت أقل تواترًا، مقارنة بنفس الفترة من عام 2022.
وطبقًا للتقرير، فإنه بينما المعارضة السياسية في المنفى، أصبحت أكثر نشاطًا، فإن القوات المسلحة، التي تعارض حركة "طالبان" لم تشكل "أي تحدٍ" لسيطرة طالبان على الأراضي الأفغانية، في الأشهر الثلاثة الماضية.
وتابع التقرير أن جبهة حرية أفغانستان كانت المجموعة العسكرية الأكثر نشاطًا، التي تعارض طالبان، خلال الفترة الواردة في التقرير، بينما كانت "جبهة المقاومة الوطنية" أقل نشاطًا بكثير، مما كانت عليه في عام 2022.
وطبقًا للتقرير، فإن جبهة المقاومة الوطنية لم تهاجم "بانشير" في الأشهر الثلاثة الماضية.
وأشار تقرير الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن طالبان واصلت الاعتقالات التعسفية والإغلاق القسري لوسائل الإعلام والرقابة للحد من الآراء المعارضة.
جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية
وفي وقت سابق قال رئيس جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية "إن آر إف"، أحمد مسعود، في فيينا، إن الفصائل المعارضة لحركة طالبان ستسعى للتغلب على خلافاتها لتشكيل جبهة موحدة.
وقال مسعود خلال مؤتمر صحفي للزعماء السياسيين الأفغان في المنفى إن "الطريقة الوحيدة لأن تستمر طالبان في حكمها هو إذا كنا منقسمين.
وأوضح أن الهدف هو توحيد المعارضة، والدخول في مفاوضات مع طالبان. وإذا لم تقبل طالبان بمفاوضات ذات معنى، كما كانت في الماضي، يجب على الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي ممارسة ضغوط عليها.
ومسعود هو نجل أحمد شاه مسعود، الذي قاد المعارضة ضد الاتحاد السوفيتى السابق فى ثمانينيات القرن الماضى وضد طالبان فى تسعينيات القرن الماضى واغتيل فى عام 2001.
وأشار زعيم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية إلى الأزمة الاقتصادية والإنسانية، إضافة إلى قمع النساء في أفغانستان بعد عام من استيلاء طالبان على السلطة.