الأمم المتحدة تحذر من تصاعد مستويات الجوع فى غزة وانقطاع الاتصالات
قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة، اليوم السبت، إن انقطاع الاتصالات الهاتفية والإنترنت فاقم مستويات الجوع المرتفعة في الأيام الأخيرة في قطاع غزة المحاصر.
وانقطعت خطوط الاتصالات مساء الخميس في كامل مناطق القطاع، ولا يزال من الصعب الوصول إليها صباح السبت؛ مما أعاق تسليم المساعدات وجهود الإنقاذ مع استمرار الحرب الإسرائيلية للأسبوع الحادي عشر، وفقًا لمنظمة الدفاع عن الوصول إلى الإنترنت (نت بلوكس دوت أورغ).
وقال ألب توكر، مدير المنظمة: "إن انقطاع الإنترنت مستمر، وبناءً على سجلاتنا، فإن هذا هو أطول حادث من نوعه" في الحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين.
وقالت إدارة الشئون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة: إن الاتصالات مع غزة "تعطلت بشدة" بسبب الأضرار التي لحقت بخطوط الاتصالات في الجنوب.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مخلفًا وراءه عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وسط تخوّف من تفاقم الأزمة الإنسانية بفعل شحّ المواد الطبية والمساعدات الغذائية، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة في محاور عدة.
وأدى العدوان الإسرائيلي، المستمر منذ 7 أكتوبر، إلى تسوية جزء كبير من شمال غزة بالأرض ودفع 85 في المائة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى ترك منازلهم.
واحتشد النازحون في ملاجئ خاصة في الجنوب وسط أزمة إنسانية متصاعدة.
وأعربت الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، عن عدم ارتياحها إزاء فشل إسرائيل في الحد من الخسائر في صفوف المدنيين وخططها لمستقبل غزة، لكن البيت الأبيض يواصل تقديم الدعم بشحنات الأسلحة والدعم الدبلوماسي.
وفي اجتماعات مع قادة الاحتلال الإسرائيليين يومي الخميس والجمعة، ناقش مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان جدولًا زمنيًا لإنهاء مرحلة القتال المكثف في الحرب.
ومن المتوقع أيضًا أن يزور وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إسرائيل قريبًا لبحث هذه القضية.
ودفعت الولايات المتحدة إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، وقالت الحكومة إنها ستفتح نقطة دخول ثانية لتسريع عمليات التسليم.
ارتفاع عدد النازحين
ومع عدم دخول قدر ضئيل من المساعدات وتعطّل التوزيع بسبب الحرب، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن زيادة من 38% إلى 56% في عدد الأسر النازحة التي تعاني من مستويات شديدة من الجوع في غضون أقلّ من أسبوعين.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه في الشمال، حيث لم تتمكن المساعدات من الدخول، "من المتوقع أن تواجه الأسر وضعًا كارثيًا".
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة الخميس، قبل انقطاع الاتصالات، إن الهجوم أدى إلى مقتل أكثر من 18700 فلسطيني وإصابة أكثر من 51 ألف جريح، فضلًا عن آلاف آخرين في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا لقوا حتفهم تحت الأنقاض.