وكيل "الشيوخ": مصر دفعت أرواحًا كثيرة على مدار التاريخ لمساندة القضية الفلسطينية
قالت النائبة فيبي فوزى، وكيل مجلس الشيوخ، إنه منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب في قطاع غزة، والجهود المصرية بقيادة الرئيس السيسي لم تتوانَ عن المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني في غزة المصابة، سواء في الأمن والاستقرار، أو في المساعدات الإنسانية والإغاثية بكافة أشكالها.
وأضافت "فوزي"، في تصريح لـ"الدستور"، أن الدبلوماسية المصرية بدأت بحشد رأي عام عالمي حول الأوضاع المتدهورة في القطاع، سواء من حيث الخدمة الصحية أو توافر الخدمات من كهرباء ومياه، أو من حيث المواد الغذائية والوقود.
وأشارت وكيل الشيوخ إلى أن التاريخ سيكتب أنه في ظل تجاهل العالم الحر للأوضاع غير الإنسانية السائدة في القطاع، فإن مصر أصرت على ضرورة فتح معبر رفح لدخول المساعدات إلى الجانب الفلسطيني، كما أنه يتم عبور الحالات الطارئة التي تتطلب علاجا في المستشفيات المصرية.
ولفتت إلى أن أكثر من ثمانين بالمائة من المساعدات الإنسانية والإغاثية بكافة أنواعها التي دخلت إلى القطاع، خلال الشهرين الماضيين، هي مقدمة من مصر.
وأوضحت: إن الجهود المصرية حكومية وأهلية، وكان للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي دور مشكور في تكثيف الجهود الرامية لتوفير الدعم لأهلنا في غزة، وأعتقد أن هذا العمل الأهلي المصري قد انتقل إلى آفاق جديدة وغير مسبوقة، باتت تتخطى حدود الوطن إلى الأشقاء العرب.
مصر لم تدخر جهدًا فى طرح القضية على كل الأطراف
وأكدت "فوزى" أن جهود الدبلوماسية المصرية لم تدخر جهدا في طرح القضية على كل الأطراف، بداية من الدعوة لعقد قمة القاهرة في أكتوبر الماضي، ثم النجاح في تحقيق الهدنة، والسعي لإعادتها مرة أخرى، وحتى الاتصالات المكثفة التي يجريها الرئيس السيسي مع قادة العالم، واستثمار مكانة وعلاقات مصر القوية ودورها الفاعل على المستويين الإقليمي والدولي، للدفع تجاه وقف إطلاق النار، ومن ثم العودة للمفاوضات التي تستهدف البدء في تنفيذ مقررات الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين، مؤكدة أن الرئيس السيسي تجاوز الإطار التقليدي في طرح القضية، بمطالبته بالإعلان الفوري عن إنشاء الدولة الفلسطينية واعتراف العالم بها، وهو طرح يعتبر الأكثر جسارة وجدارة بالمناقشة في ظل الأوضاع الحالية، وعلى صعيد تاريخ القضية والمماطلات الإسرائيلية التي طالما عطلت الحل الوحيد للمشكلة.
وأوضحت وكيل مجلس الشيوخ أن مصر دفعت الكثير من الدماء والأرواح والتكلفة المادية على مدار التاريخ لمساندة القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء في القطاع والضفة الغربية، وهي في ظل قيادة الرئيس السيسي عازمة على مواصلة الجهود حتى إقرار الحق الفلسطيني وإنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.