محمد الباز: الصحافة روجت الكثير من الافتراءات على شخص نجيب محفوظ لهذه الأسباب
قال الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن هناك الكثير من الافتراءات على شخص نجيب محفوظ، منها إشاعة أن زواجه كان خفيًا عن الناس، وهو ما نفته ابنته السيدة أم كلثوم.
محمد الباز: الصحافة روجت لمعلومات عن نجيب محفوظ لم يتم التحقق منها
وتطرق الباز خلال مشاركته ضمن فعاليات مناقشة كتاب "نجيب محفوظ.. حكايات الراوي الأعظم" للكاتب الصحفي محمود مطر، والصادر عن مؤسسة بتانة للنشر والتوزيع، بقاعة طه حسين بالطابق الرابع بنقابة الصحفيين، وإدارة الإذاعى محمد عبدالعزيز رئيس إذاعة القاهرة الكبرى، إلى ما تناولته الصحافة عن حياة نجيب محفوظ، وما كان بها من معلومات لم يتم التحقق منها.
وأوضح الباز أن هذا يعود إلى ميلاد الصحافة في مصر، التي ولدت بتشوه جنيني مصدره اثنين من الأشياء، أولها من خلال احتياج الحاكم وليس الشعب، ولا تزال لهذه اللحظة الصحافة هي ترجمة لاحتياج الحاكم، وهناك مقاومة لإصلاحه.
وتابع: أما التشوه الثاني، فكان آباء الصحافة من المشايخ ينشرون مقالات، ولم يمارسوا الصحافة بأدواتها، وأيضًا تاريخ مصر الثقافي كان يشوبه التزوير.
23 شخصية جاورت نجيب محفوظ فى كتاب "حكايات الراوى الأعظم"
وفي الكتاب 23 شخصية جاورت نجيب محفوظ وشهدت من حياته، تحكي عن صاحب الشخصية الثرية وكأنه جميع أبطاله، الأستاذ في المنزل وفي الأسواق وفي الشارع وفي المقهى وحتى في خطابه للرئيس.. إنه نجيب محفوظ.
ويعد الكتاب محاولة مهمة لاكتشاف وجه نجيب محفوظ الإنسانى، لتقديمه ليس بوصفه أهم مبدع وروائى عربى أو الأديب العربى الوحيد الحائز على جائزة نوبل، ولكن بوصفه نجيب محفوظ عبدالعزيز إبراهيم الباشا، المواطن المصرى البسيط ابن الجمالية عاشق الحارة المصرية، وزوج السيدة عطية الله، ووالد أم كلثوم وفاطمة، وصديق وأستاذ عدد هائل من الأدباء ومن النخبة ومن المصريين البسطاء.
وبحسب تصريح سابق لمؤلف الكتاب؛ فإن نجيب محفوظ فى وجهه الإنسانى هو ابن بلد شهم جدع، ويتمتع بمروءة وشهامة، سريع البديهة حاضر الذهن، قادر على إلقاء النكت والإفيهات بخفة ظل ساحرة قادرة على انتزاع ضحكات كل من يسمعه.
وتابع «جمعت تلك التفاصيل من ابنته أم كلثوم ومن تلاميذه وأصدقائه مثل محمد سلماوى ويوسف القعيد وإبراهيم عبدالمجيد ونعيم صبرى ومحمود الشنوانى ومحمد جبريل ومحمد حسن عبدالله وهدى العجيمى وإبراهيم عبدالعزيز وفتحى هاشم وسعيد سالم وغيرهم».
واختتم فى الكتاب حاولت الكشف عن جوانب كثيرة من حياة صاحب نوبل مثل قصص حبه المبكرة وخطاباته التى تبادلها مع أصدقائه، ومنها مثلًا خطاباته مع الأديب السكندرى المعروف سعيد سالم التى بدا فيها محفوظ مُصرًا على أن تنشر الأهرام رواية مسلسلة لسعيد سالم بدلًا من إحدى رواياته هو شخصيًا، وغيرها من تفاصيل عالم نجيب محفوظ الكبير جدًا.