المطران عطا الله: نتمنى من وسائل الإعلام تغطية ما يحدث في غزة بشكل موضوعي
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، لدى استقباله صباح هذا اليوم وفدا إعلاميا أمريكيا في كنيسة القيامة، إننا نتمنى من وسائل الإعلام بأن تقوم بتغطية ما يحدث حاليا في غزة بشكل موضوعي بعيدا عن الأجندات السياسية وغيرها من الأجندات والمصالح.
وتابع: "ما يهمنا هو الإنسان كل إنسان والإنسان الفلسطيني في غزة يتعرض لحرب همجية يجب أن تتوقف بسرعة لأن أولئك الذين يقتلون هم من المدنيين الأبرياء، ونحن نرفض استهداف المدنيين كافة المدنيين.
موضحا: ثقافتنا كمسيحيين في هذه الديار ورسالة الكنائس المسيحية في هذه البقعة المباركة من العالم كانت وستبقى رسالة الدعوة إلى السلام ولا يمكن للسلام أن يتحقق دون العدالة وخاصة في القدس المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث والتي من المفترض أن تكون مدينة للسلام ولكنها ليست كذلك لأن الفلسطينيين فيها يعاملون وكأنهم غرباء في مدينتهم ويستهدفون في كثير من تفاصيل حياتهم.
وأوضح: “لا نؤمن بالحروب أنها من الممكن أن تحل أزمات أو مشاكل بل بالعكس هي تعمقها وتعمق ثقافة العنصرية وتبعدنا كثيرا عن السلام”.
وتابع: “أن من يريدون أن يتحقق السلام في هذه البقعة المباركة من العالم يجب أن يعملوا من أجل أن تتوقف هذه الحرب ويجب أن يعملوا من أجل أن تتوقف المظالم التي يتعرض لها الفلسطينيون سواء كان هذا في الضفة الغربية أو في القدس فكيف يمكن أن نقول للفلسطيني اقبل بالسلام وهو يستهدف ويطارد وتمارس بحقه كل الانتهاكات”.
وأضاف: “لقد فقد الفلسطينيون ثقتهم بما يسمى السلام المزعوم لأن ما يعيشونه على الأرض لا علاقة له بالسلام، وكأنه يراد لهم أن يعيشوا حالة استسلام وإحباط ويأس وقنوط والفلسطينيون لن يستسلموا ولن يقبلوا بأن يتم إغراقهم في ثقافة الإحباط والقنوط لأنهم أصحاب قضية عادلة”.
ولفت: “نناشد كافة الأحرار في هذا العالم مسيحيين ومسلمين ويهود ومن كل الخلفيات الثقافية والعرقية بضرورة العمل معا وسويا من أجل وقف هذه الحرب التي تداعياتها كارثية، والعمل من أجل حل عادل للقضية الفلسطينية بدونه لن يكون هنالك سلام حقيقي والحل العادل في مفهومنا هو صون كرامة وحرية الفلسطيني في وطنه وإنهاء الاحتلال وتحقيق أمنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني”.
واختتم: “نرفض استهداف المدنيين الذين هم ضحايا الحروب ونرفض ثقافة العنف والانتقام والكراهية والتي تتناقض مع أدبياتنا وقيمنا التي ننادي بها، نحيي كافة الأحرار في هذا العالم الذين عبروا عن موقفهم الإنساني بضرورة وقف الحرب ونرجو أن تصل رسالتنا إلى كل شعوب العالم بضرورة العمل السريع من أجل وقف هذه الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار”.