تقرير: "إيكواس" استسلمت للواقع المفروض فى مالى
أفاد تقرير نشرته إذاعة ''فرنسا الدولية" بأن المنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" أصبحت تتعمد الابتعاد عن التطرق للوضع في مالي، وهو ما تم استنتاجه من خلال القمة الأخيرة، التي عقدت في العاصمة النيجيرية أبوجا.
وذكر التقرير أن "إيكواس" ركزت في قمتها، التي اختتمت يوم الأحد الماضي، فقط على الوضع في النيجر، متجاهلة بذلك تأجيل الانتخابات الرئاسية في مالي واستئناف الحرب بين الجيش والمتمردين في شمال البلاد.
وكان الجيش المالي قد نجح في استعادة السيطرة على مدينة كيدال المعقل التاريخي للمعارضة في البلاد، وذلك في وقت أنهت فيه الأمم المتحدة مهمة بعثتها بشكل رسمي في باماكو.
وقال التقرير: "البيان الختامي لقمة أبوجا تجنب ذكر مالي بالاسم خلال تأسفه عن اتخاذ قرارات أحادية بشأن تنفيذ البرنامج الانتقالي، الذي تم الاتفاق عليه".
ونقل التقرير عن إسماعيل ساكو، رئيس الحزب الاشتراكي المعارض في مالي، والعضو في "نداء 20 فبراير لإنقاذ مالي"، قوله: "كنا ننتظر ردة فعل من إيكواس تجاه التطورات في مالي وأن تشدد من لهجتها، أو على الأقل تعيين وسيط أو مبعوث بعد ما قرر المجلس العسكري لدول غرب أفريقيا تأجيل الانتخابات".
وأشار إلى أن هذا الموقف الفاتر لإيكواس يؤكد أنها استسلمت للأمر الواقع في مالي، وهو ما سيؤدي إلى شعور المجلس العسكري بأنه انتصر على المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والمعارضة.
وخيم الوضع في النيجر، التي مضى على الانقلاب فيها نحو 4 أشهر، على مباحثات قمة "إيكواس" في أبوجا، إذ ثبتت المجموعة خلال قمتها العقوبات المفروضة على نيامي، لكنها وضعت شروطًا محددة من أجل رفعها.