رزق شقير: آلية اتخاذ القرار داخل مجلس الأمن “فاشلة”
قال الدكتور رزق شقير، المتخصص في القانون الدولي، إن آلية اتخاذ القرار الراهن في إطار الأمم المتحدة، وبالأخص مجلس الأمن الدولي هي آلية فاشلة لا توصف المضمون ولا تحقق العدالة على صعيد عالمي، وبالتالي لم تعد هناك مصلحة للشعوب الخاضعة للاستعمار والاحتلال والاضطهاد من أن تُنصف من خلال هذه الآلية.
وأضاف شقير، اليوم الأحد، خلال مداخلة له عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي بيده القرار في أن يصمد ويبقى قويًا على الأرض، والمحرك الوحيد هو صمود وقوة الشعب الفلسطيني الذي عانى ويعاني من ظلم تاريخي بفضل إخفاق الأسرة الدولية من إنصافه، مشيرًا إلى أنه في هذه الحالة تركض الإدراة الأمريكية لمجلس الأمن الدولي وتطلب عقد جلسة وتطالب بوقف إطلاق النار.
وأكد المتخصص في القانون الدولي، أن الاستمرار في نهج عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار والسلم والأمن الدوليين، وسيؤدي أيضًا إلى فوضى على صعيد عالمي، وهذه الفوضى تؤكد على وجوب إعادة النظر في المنظومة القانونية التي تحكم العلاقات الدولية، والتي أثبتت فشلها، حيث يتم العمل في إطارها وفق ازدواجية المعايير ووفق منهج الانتقائية.
وأوضح المتخصص في القانون الدولي، أنه كما هو معلوم قرارات مجلس الأمن الدولي تختلف عن قرارات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أن لها صفة الإلزامية من الناحية القانونية، ولكن كل هذه القرارات التي صدرت فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، لم يصدر قرار واحد منها بموجب أحكام الفصل السابع، ولكن كلها صدرت بموجب أحكام الفصل السادس، مشيرًا إلى أن الفصل السابع يعني استخدام كل وسائل الضغط والردع والقوة الملسحة من أجل تنفيذ هذا القرار.