صورة.. وصورة !
عام 1966 وبعدما حققت مصر نموًا اقتصاديا كبيرًا تحققت معه طفرة في تحسين المستوى الاجتماعي للسواد الأعظم من الشعب المصري، حينها كتب الشاعر الوطنى الكبير صلاح جاهين أغنيته الشهيرة "صورة"، وغناها عندليب مصر الأسمر عبد الحليم حافظ، تقول كلمات الأغنية: "صورة صورة صورة كلنا كدا عايزين صورة.. صورة للشعب الفرحان تحت الراية المنصورة.. يا زمان صورنا صورنا يا زمان.. هنقرب من بعض كمان واللي هيبعد من الميدان.. عمره ما هيبان فى الصورة".
رسائل كثيرة بعثها "جاهين" من خلال كلمات أغنيته، منها رسائل للشعب تقول له من حقك أن تفرح بنجاحك، وتقول للخارج هذا هو شعب مصر العظيم مناصرًا بلده واقفا خلف قيادته.
و لم تقتصر معاني كلمات أغنية صورة على الاحتفاء بالشعب وبإنجازه فقط، بقدر ما كانت دعوة لتوحيد الصف تحت راية واحدة في سبيل نصرة بلدنا، كل منا فى موقعه في مواجهة الخارج المعادي.
واليوم نعيد هذه الكلمات من جديد، فكل عيون العالم تنظر إلينا، دولا وحكاما ومنظمات ووسائل إعلام، الكل يراقب ويترقب، كيف سينتخب شعب مصر رئيسه، وكيف سيحافظ على مكتسباته الدستورية وإنجازاته الاقتصادية والاجتماعية، وكيف سيواجه شعب مصر العالم، وهو على مشارف مؤامرة عالمية لتصفية القضية الفلسطينية على حساب أرضه، وكيف سيدعم رئيسه؛ ليقف أمام هذه الهجمة التي تحتاج لوقوفنا جميعًا صفًا واحدًا.
فوفقا لما أعلنه الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، أن 62 منظمة وجمعية أهلية تشرف على مراقبة الانتخابات الرئاسية بمشاركة وحضور 22 ألفا و450 مراقبًا وحضور 24 منظمة وجمعية أجنبية للرقابة على الانتخابات بمشاركة 220 مراقبًا، فضلا عن 67 دبلوماسيًا يمثلون 24 سفارة أجنبية داخل الدولة إلى جانب تغطية نحو 110 من وسائل إعلام أجنبية ممثلة في 528 صحفيًا، فضلًا عن العشرات من وسائل الإعلام المصرية.
جميعهم هنا بيننا يراقبون ويرصدون وينقلون صورتنا للعالم أجمع. ومراقبة الانتخابات محليًا ودوليًا ليست بدعة ولا هى مقتصرة على مصر وحدها دون باقي الدول، لكن المراقبة في ذاتها أصبحت ضرورية لتأكيد شفافية العملية الانتخابية في أى مكان في العالم، ومن هنا تأتي أهمية صورتنا التي ظهرت منذ صباح اليوم وسوف تستمر طوال الأيام الثلاث المحددة للعملية الانتخابية، كما سبق وشرفتنا الجاليات المصرية في الخارج؛ لتصل صورتنا للعالم أجمع في صف واحد تحت راية واحدة.. وقائد واحد.