الشاعر محمد ناجى: جراح أهل غزة جراحنا ونرفض محاولات تهجيرهم
ما حدث من الكيان الصهيوني تجاوز فكرة ردة فعل تجاه عملية طوفان الأقصى، ووصل لما نشهده الآن من حرب شاملة، ووصل الأمر بالكيان الصهيوني إلى المطالبة العلنية بـ تهجير الفلسطينيين للمناطق الحدودية المصرية، والذي قوبل بالرفض القاطع من قبل السلطات المصرية ومن قبل المصريين ومثقفيها.
وقال الكاتب والشاعر محمد ناجي لـ"الدستور": "قضية فلسطين قضية مصرية بامتياز والتاريخ يقول ذلك، وحروب مصر مع إسرائيل في معظمها كانت بسبب القضية الفلسطينية، فلا يزايد أحد على مصر في ذلك، وهناك سؤال يحيرنا وهو لماذا يحاول من حولنا أن يسبب لنا إنهاكًا وإرباكًا؟ برغم أن مصر تستوعب الجميع بلا عنصرية ولا عنترية".
وأضاف "ناجي"، أن جرح أهل غزة هو جرحنا، وعلينا أن نتنبه لعملية التضليل التي يمارسها الآخرون علينا، ونحن نقول لمتخذي القرار في إسرائيل تقول التوراة في سفر التثنية وأنتم في داخلكم أصوليون "قال الرب لبني إسرائيل في حوريب لقد سكنتم طويلًا في هذا الجبل،انعطفوا، وانطلقوا في رحلتكم"، أما آن الآون أن تخرجوا سيناء من رؤوسكم التي تسمى في التوراه "حوريب" وهي أرض التيه، فهل تريدون لأهل غزة أن يكونوا في التيه كما كنتم؟.
وتابع: "نحن لا نكره أصحاب الأديان السماوية جميعننا أخوة، فمبدأ مصر في كل العصور أن تعيش في سلام، ونتجاور لنتحاور، ولا سلام في الأوطان بغير حوار بين الأديان، يا جيراننا كفوا عن إثارة القلاقل لمصر، فالمنطقة بعضها مشتعل والأخرى على وشك الاشتعال، فدعونا نعيش في سلام، ونقول لإخواننا في غزة اصبروا وصابروا".
وأضاف: "تذكروا تهجير عام 48، هل عدتم بعدها؟ لقد كانت هجرة بلا عودة، ونقول لأهل الحل والعقد في إسرائيل كفاكم ضغطًا على أهل غزة ولا تجبرونهم على التهجير القصري وعمل مشكلة لمصر، فهل لو انتقل أهل غزة لمصر هل تأمنون هدوء المنطقة، وهل مصر تكون في مأمن؟، وأقول لقيادات إسرائيل قدروا صبر مصر، وقدروا اتزان قيادتها السياسية وعقلانيتها، فاسمعوا جيدًا:حذار فتحت الرماد اللهيب.. ومن يبذر الشوك يجنى الجراح".