المطران عطا الله حنا: "القدس في خطر.. والاحتلال يستغل الحرب لتنفيذ مخططاته"
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إنه من الواضح أن سلطات الاحتلال تحضر شيئا لـ"القدس" وتستغل الأوضاع الراهنة بسبب الحرب وتداعياتها وتعقيداتها وتسعى لتمرير مشاريعها وأجنداتها في القدس وبأساليب معهودة وغير معهودة.
رسائل استفزازية
وتابع: “هنالك مسيرة للمستوطنين تحمل الكثير من الرسائل الاستفزازية وهنالك مخططات استيطانية جديدة ناهيك عن الاقتحامات المستمرة والمتواصلة حيث ان المستوطنين يجولون ويصولون في القدس القديمة وبأسلحتهم وبطريقة استفزازية وكأنهم يريدون أن يقولوا للعالم بأن هذه المدينة هي مدينتنا وعاصمتنا والفلسطينيون فيها غرباء وعابري سبيل”.
لسنا غرباء ولسنا عابري سبيل في مدينتنا ونرفض كافة السياسات الاحتلالية التي هدفها تزوير تاريخ القدس وطمس معالمها والنيل من طابعها وتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني فيها .
وجب على الفلسطينيين جميعا في هذه الاوقات العصيبة التي تدمر فيها غزة عن بكرة ابيها وجب ان يكونوا على قدر كبير من الوحدة والوعي وهم كذلك امام هذه التحديات وما تتعرض له مدينة القدس في هذه الايام هو اخطر بكثير مما قد يتوقعه اي انسان.
القدس في خطر شديد منذ زمن بعيد ولقد ازدادت الاخطار في الاونة الاخيرة ويجب ان نكون يقظين لان المشاريع الاستيطانية ومحاولات سلب القدس من اصحابها انما تسير بخطى متسارعة ومتواترة وكأن الاحتلال في سباق مع الزمن.
ما يحدث انما يشير وبشكل واضح الى انعدام القيم الانسانية في هذا العالم فلقد تخلى سياسيوا هذا العالم وخاصة في الغرب عن انسانيتهم وهم يغضون الطرف امام هذه الجرائم المروعة بحق الانسانية والتي ترتكب بحق شعب اعزل ذنبه الوحيد انهم من سكان غزة وكأنك ان تكون غزاويا هذا يعني انك متهم حتى تثبت براءتك .
يا لها من مآساة وكارثة نتمنى ان تتوقف سريعا ولن نألوا جهدا من ان نطالب دوما وبشكل مستمر ومتواصل بأن تتوقف هذه الحرب الهمجية .
نحن لسنا دعاة حروب وقتل وارهاب وامتهان للكرامة الانسانية ولا نؤمن بلغة الموت بل بلغة الحياة والحرية والكرامة الانسانية ومن واجبنا جميعا ان ننادي بحرية الانسان وكرامته في زمن تخلى فيه الكثيرون في هذا العالم عن انسانيتهم واضحت مشاهد الدمار والموت في غزة لا تعني شيئا بالنسبة اليهم.