عاجل.. بعد الفشل العسكري.. حكومة "نتنياهو" تتهرب من المسئولية وتتجاهل المحتجزين
تواصل الحكومة الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، محاولاتها للتهرب من فشل عملية الاجتياح البري لقطاع غزة، مع ارتفاع الخسائر اليومية للقوات الإسرائيلية في القطاع، سواءًا على مستوى الجنود أوالمعدات، فيما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على المدنيين بالقطاع في ظل تصاعد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار بشكل دائم.
ويرى مراقبون، أن “نتنياهو” وحكومته يهربون من تحمل المسؤولية عن الفشل الأمني والاستخباراتي الكبير في عملية "طوفان الأقصى" يوم السابع من أكتوبر الماضي، عبر محاولة تحقيق أي مكاسب على الأرض، وتكثيف هجماتها على القطاع، حتى لو أدى ذلك لمقتل الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في القطاع.
وتتزايد عمليات الاستهداف الممنهج للمناطق السكنية والمستشفيات والمدارس ودور العباردة في قطاع غزة، ما خلف نحو 16 ألف شهيد، فضلا عن عشرات آلاف الجرحى والمصابين والمفقودين منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.
لا تنتقدوا الجيش
وأشارت الصحف الإسرائيلية، إلى أن “نتنياهو” طالب الوزراء وأعضاء الكنيست المنتمين لحزبه، بانتقاء ألفاظهم بعناية، خصوصًا في وقت الحرب، وتجنب الدخول في مناقشات، خصوصًا انتقاد قوات الأمن.
وأضاف “نتنياهو” أن مجلس الحرب يتحرك بسرعة لكن ليس بتهور، في ما يتعلق بالقرارات الحربية، وأن إسرائيل تركز على الجبهتين الجنوبية والشمالية. وأعلن نتنياهو أن إسرائيل تجري مفاوضات للإفراج عن مزيد من المحتجزين في غزة من خلال عمليتها العسكرية في قطاع غزة.
ضغوط يمينية
في السياق، يواصل الوزراء المتطرفون في حكومة نتنياهو اليمينية الضغط على الحكومة لمواصلة العدوان على غزة، وعلى رأسهم بتسلئيل سموطرتش وإيتمار بن غفير، الذين هددا بالانسحاب من الحكومة والسعي لإسقاطها، في حال وافقت على وقف الحرب في قطاع غزة.
وقال “سموطرتش” إنه لا ينشغل حاليا في الشؤون الحزبية، ولكنه يعرف أن إسرائيل موحدة في مواصلة الحرب، ولا يقبل أن تتخذ الحكومة قرارات ضد هذا الموقف. معتبرا مفاوضات وقف بالونات اختبار، ولا يمكن أن نوقف الحرب حتى تحقيق أهدافها بتصفية حماس.
من ناحيته، قال بن غفير إنه وأعضاء كتلته الستة وافقوا على البقاء في الحكومة، وأنهم لا يوافقون على الهدنة، ويرون أن على إسرائيل أن تواصل الحرب بكل عنفوانها، حتى تستسلم قيادة حماس.