مظاهرات حاشدة واحتقان داخلى.. الانقسام يهدد إسرائيل بسبب أزمة المحتجزين
تصاعدت حدة الخلافات الداخلية في إسرائيل في ظل رفض ممارسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة بنيامين نتنياهو، وفشله في حرب غزة وتحقيق أي من أهداف الحرب المعلنة منذ شهرين؛ بجانب الإخفاق في استعادة المحتجزين، ما أدى لخروج مظاهرات حاشدة ضده لرفضه تمديد الهدنة للسماح باستعادة باقي المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
حرب يهودية
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية في تقرير لها إن إسرائيل تواجه الآن "حربا بين اليهود" وذلك في إشارة لتصاعد الخلافات بين التيارات السياسية والمتديينين والعلمانيين والحريديم إلى جانب المظاهرات الرافضة لاستمرار الحرب.
وأضافت "جيروزاليم بوست" "مع وجود مئات الآلاف من الجنود الذين يخوضون حاليًا حربًا ضد حماس وحزب الله، فإن آخر ما تحتاج إليه هذه البلاد الآن هو تجديد الحرب بين اليهود"، مشيرة إلى أن آخر شيء يمكن لدولة الاحتلال الإسرائيلي أن تتحمله في هذا الوقت هو إعادة إشعال المعارك بين اليسار واليمين، وبين تل أبيب والمستوطنات، وبين المتدينين والعلمانيين والحريديم.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل اعتقدت أنه بعد 75 عامًا من إقامة دولتها، أصبح أمنها المادي مضمونًا بشكل جيد، وأنها الآن قادرة على معالجة المسائل الداخلية المثيرة للانقسام التي طال أمدها حول الدين والدولة، وحول الفصل بين السلطات، وأي فرع من فروع الحكومة له السلطة العليا ومن هو الوطني ومن هو الخائن.
وحتى الآن، أطلقت حركة حماس سراح ما يقرب من أربعين امرأة كانت قد احتجزتها منذ 7 أكتوبر الماضي، لكن يعتقد المسئولون الإسرائيليون أن هناك حوالي 18 امرأة ما زلن محتجزات لدى حماس، فيما يوجد حوالي 150 محتجزا لدى الفصائل الفلسطينية معظمهم جنود ورجال.
ويطالب أهالي المحتجزين بالعودة إلى الهدنة ووقف إطلاق النار من أجل التفاوض على إطلاق سراح ذويهم مقابل صفقة مع فصائل المقاومة، خاصة بعد فشل قوات الاحتلال في استعادة أي محتجز من خلال العمليات العسكرية والاستخباراتية رغم الدعم الغربي الأمريكي الذي تحظى به بشكل غير مسبوق.