من روائع الأدب العالمى..
"الليدى ليجا".. قصة الكاتب الأمريكى أدغار ألان بو عن فلسفة الموت
الليدى ليجيا.
هى واحدة من القصص الفريدة للكاتب الأمريكى الشهير أدغار ألان بو الذى يعد من أوائل كتاب القصة القصيرة فى العالم والذى تميزت قصصه بالفلسفة والتشويق، حيث يعد أدغار ألان بو من مؤسسى القصة الغرائبية التى التى تعتمد على الرعب والشجن.
تفاصيل القصة.
استخدم الكاتب الأمريكى الشهير أدغار ألان بو فى قصته الليدى ليجيا تيمة الحزن، وفى الوقت نفسه لم يتخل عن أسلوبه الغرائبى المخيف، حيث يحكى بطريقة الراوى البطل عن محبويته ليجيا التى انساه جمالها متى وأين التقاها، فقط كان يكفيه أنها معه وأنها زوجته وحبيبته التى لم يعشق غيرها، ثم بدأ يصف جمالها الأخاذ،بداية من عينيها السوداء الحوراء حتى أخمص قدميها، بالإضافة إلى ثقافتها العالية وأدبها الجم، ثم يصدم القارئ بأن حبيبته وغاليته على مشارف الموت المحقق، ولأن أدغار فيلسوف بطبيعته ناقش فكرة الموت الذى كان يظن أنه يأتى بخضوع الإنسان له والإذعان إليه، لكنه تأكد بموت حبيبته التى تمسكت بالحياة حتى ٱخر نفس، أن الموت قاهر للمطيع والعصى، وأنه لا يهاب أحدا مهما كانت قوته وتمسكه بالحياة، وعلى حين غفلة يأخذنا المؤلف إلى زواجه من امرأة اخرى تدعى روينا التى تزوجها ظنا منه أنها سوف تنسية حبيبته ليجا، لكنها تفشل فى ذلك، أو أنه هو الذى فشل فى أن يستعيض بها بدلا من حبيبته ليجا، تمرض روينا وفى كل ليلة يرسم الموت علاماته القاهرة على جسدها المعتل فيصيبة بالشحوب ويضفى عليه صفرة الموتى، لدرجة أنه كفنها بعد علمه انها فارقت الحياة، لتلحق بسابقتها، ولأن أدغار لا يمكنه التخلى عن اضاقة مسحة الرعب، يحكى لنا أن روينا استفاقت ثم قامت وهى ملفوفة فى الكفن، نظر إليها مندهشا فلم يتبين له هل هى حية أم أنها مجرد شبح، ولما دقق فى ملامحها تبين له انها ليجا.
وهنا يضعنا المؤلف فى مواجهة محتدمة مع أسئلة تبحث عن أجوبة. هل كانت روينا حية ام أنها جثة خرج منها شبح ؟ هل تزوج بطل القصة من امراة اخرى أم انه لم يتزوج وكل ما مضى كان من فرط خياله ؟ هل كانت ليجيا هى روينا ؟