الهلال الأحمر الفلسطينى يحذر من فاجعة إنسانية فى غزة
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بقذيفة مدفعية محيط تواجد مركبتي اسعاف للهلال الأحمر في منطقة أم الظهير جنوب دير البلح بقطاع غزة، أثناء نقل شهداء وجرحى من المكان، مما أدى إلى إصابة أحد المسعفين إصابة طفيفة وتضرر المركبتين.
كان الهلال الأحمر الفلسطيني ذكر في تصريحات سابقة، أن الاحتلال الإسرائيلي يطلب من السكان التوجه إلى مناطق معينة ثم يقصفها.
وتأتي تحذيرات الهلال الأحمر من توقف إدخال المساعدات إلى غزة في ظل عودة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ الجمعة بعد هدنة دامت أسبوع ساهمت في إدخال جزء من المساعدات لأهالي القطاع وإخراج المصابين والجرحى عبر معبر رفح للعلاج سواء في المستشفيات المصرية أو في دول أخرى تطوعت لقبولهم.
الهلال الأحمر الفلسطيني أكد أنهم يواجهون أيضا صعوبات جمة في الوصول إلى الجرحى والشهداء في المناطق المستهدفة بسبب استمرار القصف والعدوان الإسرائيلي خاصة بعد انهيار الهدنة ورفض الاحتلال تمديدها، وسط مطالبات وضغوط دولية لوقف إطلاق النار لدعم إدخال المساعدات للقطاع.
وفي ظل التعنت الإسرائيلي في إدخال المساعدات للقطاع، حذر الهلال الأحمر الفلسطيني من أن قطاع غزة بأكمله يتعرض لحرب إبادة.
الماء والطعام
المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ، كشفت هي الأخرى في تصريحات منفصلة عن أن أكثر من مليوني فلسطيني يفتقرون للماء والطعام والوقود والمساعدات التي دخلت لا تلبي الاحتياجات اللازمة.
وأكدت فرسخ في تصريحات صحفية اليوم الاربعاء، أن رب الأسرة يبحث عن وجبة واحدة فقط طوال اليوم لأطفاله في قطاع غزة بجانب شح المياه تماما.
وأشارت فرسخ إلي أن قوات الاحتلال طالبت سكان خان يونس بالنزوح تجاه الجنوب وإخلاء مدينة خان يونس التي تتعرض لقصف مستمر وأحزمة نارية من فجر اليوم.
ولم يتوقف عدوان الاحتلال عند هذا الحد بل قام بقطع خدمات الاتصال والإنترنت ما حال دون تواصل فرق الهلال الأحمر الفلسطيني بسبب القصف الإسرائيلي.
كان الهلال الأحمر الفلسطيني، قال في تغريدة له أمس عبر منصة إكس الهلال الأحمر الفلسطيني "انقطعنا عن الاتصال بشكل كامل عن غرفة العمليات في قطاع غزة وعن كافة طواقمنا العاملة هناك في ظل قطع سلطات الاحتلال للشبكات الاتصالات الأرضية والخلوية والانترنت بشكل كامل للمرة الرابعة منذ بداية العدوان".
أهداف الهلال الأحمر الفلسطيني
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ورغم الصعوبات غير المسبوقة تمارس عملها بكامل طاقتها فهي جمعية وطنية ذات شخصية اعتبارية مستقلة، معترف بها رسميا، وهي أحد مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، تمارس نشاطها في الأرض الفلسطينية المحتلة وفي مناطق تجمعات الشعب الفلسطيني، استنادا إلى اتفاقيات جنيف، وإلى مبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السبعة "الإنسانية، عدم التحيز، الحياد، الاستقلال، التطوع، الوحدة، والعالمية".
وتتمثل رسالة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في توفير الخدمات الإنسانية والصحية والاجتماعية والإغاثية للشعب الفلسطيني، حيثما تواجدت الحاجة، وأينما كان، ولدرء المعاناة الإنسانية.