إسرائيل تشن قصفًا عنيفًا على خان يونس.. وشهود عيان لـ"الدستور": لم يتبق مكان آمن
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم الثلاثاء، قصفًا عنيفًا على مناطق متفرقة في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية من خان يونس، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت الاجتياح البري لخان يونس ونفذت سلسلة من الغارات والأحزمة النارية.
وأكدت المصادر أن الأوضاع صعبة للغاية، ولم يتبقَ مكان آمن في غزة، وحتى مراكز الإيواء والمدارس ومراكز النزوح الاحتلال يشن عليها غارات عنيفة.
الاحتلال يقصف مدرسة للنازحين ومسجدًا في خان يونس
وفي هذا السياق، أفادت وسائل الاعلام الفلسطينية، قبل قليل، بأن الاحتلال قصف مدرسة في معن شرق خانيونس يعيش فيها نازحون، ونقل عدد كبير من الإصابات.
كما قصفت مدفعية الاحتلال بكثافة حي الشيخ ناصر في خان يونس.
فيما وقعت إصابات جراء تدمير الطيران الحربي لمسجد حذيفة ابن اليمان في منطقة بطن السمين بخان يونس فجر اليوم.
وسبق، وسلطت وكالة "أسوشيتد برس" الضوء على أزمة تهجير الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة، مشيرة إلى أن الفلسطينيين لا يجدون أماكن للذهاب إليها مع توسيع إسرائيل هجومها، وذلك بعدما جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، دعواته إلى إخلاء جماعي من بلدة خان يونس الجنوبية.
ولجأ عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي وسع فيه هجومه البري وقصف أهدافًا في أنحاء قطاع غزة، وفق "أسوشيتد برس".
وقد أدى الهجوم البري إلى تحويل جزء كبير من الشمال، بما في ذلك أجزاء كبيرة من مدينة غزة، إلى أرض قاحلة مليئة بالأنقاض، وقد لجأ مئات الآلاف من الأشخاص إلى الجنوب، الذي قد يواجه نفس المصير.
وشكل الهجوم الموسع خيارًا قاتلًا أمام مئات الآلاف من الفلسطينيين، إما البقاء في طريق القوات الإسرائيلية أو الفرار داخل حدود جنوب غزة دون ضمان السلامة، وحذر عمال الإغاثة من أن الحركة الجماعية ستؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية بالفعل في المنطقة.