غدًا.. تنظيم "مصر من الحضارة القديمة إلى الميتافيرس" بجامعة القاهرة
تنظم المكتبة المركزية بجامعة القاهرة، ندوة تحت عنوان "مصر من الحضارة القديمة إلى الميتافيرس"، وذلك الأربعاء ٦ ديسمبر، بقاعة التنوير في مقر المكتبة بالجامعة، في تمام الساعة 12 مساءً.
ويحاضر في الندوة، الدكتور شريف شعبان، الخبير الأثري والمحاضر بكلية الآثار جامعة القاهرة، وتدير اللقاء الدكتورة سرفيناز أحمد حافظ، أستاذ المكتبات والمعلومات بكلية الاداب بجامعة القاهرة ومديرة المكتبة.
وللدكتور شريف شعبان، مجموعة من الكتب التي تتناول الحضارة المصرية القديمة، منها "النبي المفقود.. إخناتون"، "يهود مصر القديمة"، "3 نبوءات سوداء".
وكتابه الصادر حديثًا تحت عنوان "الدين والحكم.. مواقف فاصلة" عن دار نهضة مصر للنشر والتوزيع، وفيه يسرد الدكتور شريف شعبان قصة الهكسوس في مصر القديمة، وكيف دخل الهكسوس مصر؟.
وكان قد صدر للكاتب حديثًا عن دار الرواق كتاب تحت عنوان "ملك من ذهب.. أسرار توت عنخ آمون" وفيه يتناول الدكتور شريف شعبان حول الأمور التي جعلت من الملك الصغير أشهر ملوك الفراعنة.
يقول شريف شعبان في مقدمة كتابه: "ما الذي جعل هذا الملك الصبي حديث العالم أجمع طيلة عقود؟.. هل نجح توت عنخ آمون في الوصول بحدود مصر إلى أبعد مدى مثل تحتمس الثالث؟ أم نجح في إقامة إحدى أهم المنشآت المعمارية في التاريخ مثل هرم خوفو؟ أم أحدث ثورة فكرية وعقائدية زلزت المجتمع والفكر الإنساني مثل والده أخناتون؟ الإجابة لا شيء مما سبق. بل إن العمر لم يمهل الملك لأن يقوم بأي إنجاز في عصره، خصوصًا أنه لم يعمِّر أكثر من 18 عامًا، وهو أقصر عمر وصل إليه ملك مصري قديم.
لعل الملك توت على قدر الشهرة الطاغية التي بلغها -ولم يصل إليها أي ملك مصري- كانت تعويضًا عن المآسي التي مر بها. فذلك الملك الصبي وصل إلى العرش فجأة ولم يتعدَّ عمره التاسعة، لم يلملم فيها أي إدراك سياسي أو وعي بمسئولية الحكم، خصوصًا بعد وفاة والده المُهَرْطِق الذي طالته اللعنات طوال حياته في صمت، وأصبحت علنية بعد رحيله. وما كشفته لنا الدراسات حول تكوين توت الجسماني، دلَّنا على أنه قد عانى من تشوهات جسيمة في بنيانه، فلم يكن مثل أقران سنه يقوى على ممارسة أية رياضات بدنية عنيفة، لكنه آثر الاستكانة وتعلُّم العلوم المختلفة في هدوء....
ويضيف: ولعل أكبر تعويض منحه القدر لتوت عن كل تلك المآسي، هي الكنوز الذي ظلت مخفية عن أعين اللصوص والمتطفلين لمدة قرون. فقد كان الملك الصغير يطمح إلى أن ترافقه ممتلكاته التي غُطِّيت بالذهب والأحجار الكريمة إلى العالم الآخر بسلام، ولكنها سلكت طريقًا آخر وأصبحت مفتاح مروره إلى العالم أجمع، وفتحت قلوب الملايين لاستقبال سيرة توت. فلم يعرف العالم معارض أثرية خارجية لملك أو عصر مصري أو عالمي نالت شهرة وإقبالًا رهيبًا مثل ما نالته كنوز الملك توت حين طافت كل بلاد الدنيا، وأضحى توت بكنوزه أشهر ملك مصري قديم.