البطريرك ساكو: دور المسيحيّين اليوم ينبغي أن يكون فاعلًا ومؤثّرًا
ترأس بطريرك الكلدان مار لويس روفائيل ساكو بالعراق، اليوم قدّاس عيد القدّيسة بربارة في كرمليس، وعاونه فيه المطران ميخائيل نجسب ومطران أبرشيّة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الفخريّ عصام درويش ومجموعة من الرّهبان والرّاهبات والآباء الكهنة، بحضور جمع غفير من المؤمنين.
أشار ساكو في عظته إلى أن هذا تاريخ كنيسته "المختوم بدم الشّهداء"، لافتًا إلى أنّ "استشهاد الدّمّ يحاكي موت يسوع، لكن ثمّة الاستشهاد الأبيض للمكرّسين الرّهبان والرّاهبات الّذين قدّموا حياتهم قربان حبّ لله ولإخوتهم بلا حدود."
وتابع بحسب إعلام البطريركيّة قائلا:"في ليتورجيّتنا الكلدانيّة ننشد تراتيل للشّهداء صباحًا ومساءً وسابقًا، كان يوجد تطواف هو بمثابة حجّ إلى بيت الشّهداء الّذي لا يزال قائمًا في الكنائس القديمة.
أضاف قائلًا:"الاستشهاد ليس عملًا انتحاريًّا، وإنّما تعبير مطلق عن بذل الذّات على الّذي سمّاه يسوع الحبّ الأعظم، مضيفا أن الإستشهاد شجاعة إيمانيّة تعبّر عن (العشق الإلهيّ). الشّهيد يترك شيء حتّى ذاته لاتّباع يسوع. هذا يحتاج إلى النّور الإلهيّ الدّاخليّ، مضيفا أن اليوم نحتفل بعيد بربارة وأهنّئ أهالي كرمليس بعيد شفيعتهم وقد ارتبط اسمها بالقدّيسة بربارة الشّهيدة إذ يقوم ديرها على التّلّة في مدخل البلدة. كلّ الكنائس الشّرقيّة تحتفل بعيدها ومعروف عنها أنّ لها شفاعة للشّفاء من بعض الأمراض المستعصية، المهمّ في هذا العيد هو أنّنا نحتفل بشهيدة عبّرت عن حبها وأمانتها لله والمسيح بجذريّة، بالاستشهاد."
وأوضح أن دور المسيحيّين اليوم ينبغي أن يكون فاعلًا ومؤثّرًا كما كان دور القدّيسة بربارة والقدّيسين الآخرين، دورنا هو حضور وشهادة كما جاء في إحدى رسائل مجلس البطاركة الكاثوليك الشّرقيّين.
بعد نهاية القدّاس شارك ساكو بزيّاح احتفالي من كنيسة مار أدي الرّسول إلى مزار القدّيسة بربارة، وبارك الطّعام الّذي أعدّه أبناء القرية وشاركهم فيه، مع الإشارة إلى غياب المظاهر الاحتفاليّة احترامًا لشهداء قره قوش والأراضي المقدّسة.