حكاية وطن.. كيف توسعت دوائر حركة السياسة الخارجية المصرية تحت قيادة الرئيس السيسى؟
تناول أحد فصول كتاب "حكاية وطن"، الذي حصر إنجازات الدولة المصرية خلال 10 سنوات تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مسارات حركة السياسة الخارجية المصرية سواء عبر تنشيط الدوائر الرئيسة التقليدية بها، أو استحداث دوائر جديدة تتصل بظهور نوعية جديدة من المصالح وحدوث تحولات في موازين القوى الدولية.
وأبرز الكتاب الصادر عن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، كيف تميزت مصر في حركة سياساتها الخارجية ضمن الدوائر العربية والإفريقية والآسيوية والمتوسطية وفق المعيار الجغرافي وتشابك المصالح التي تتصل بالأمن القومي المباشر وتمثل عمقًا استراتيجيًا للبلاد؛ حيث سلط الضوء على الآتي:
- التحرك على الصعيد العربي في محاولة لإنهاء حالة الصراع والفوضى التي اعترت معظم دول المنطقة.
- إعادة توجيه مسار التفاعلات من الصراعات والحروب الأهلية والإرهاب والتدخلات الخارجية إلى مسار التنمية والازدهار بعد مواجهة خطر الإرهاب، فضلًا عن تعزيز جهود مكافحة الإرهاب.
- استضافة ومشاركة في العديد من الاجتماعات الثنائية ومتعددة الأطراف بهدف تقريب وجهات النظر بين الدول العربية، ودفعها باتجاه تجاوز الخلافات البينية نحو بناء رؤية عربية مشتركة للتعاطي مع مشكلات وقضايا الإقليم، بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار.
- إعادة مصر إلى مقعدها الإفريقي بل ورئاسة الاتحاد عام 2019.
- بناء وخلق علاقات مع دول القارة السمراء قائمة على تحقيق أبعاد التنمية الشاملة، اعتمدت على الجولات والمباحثات الرئاسية وتوقيع اتفاقات للتعاون العسكري والدفاعي.
- دعم القضايا الإفريقية خاصة التمكين الاقتصادي ومواجهة التحديات المختلفة مثل: الإرهاب، والهجرة غير المشروعة، وتسوية الصراعات والنزاعات.
- حشد دعم الدول الكبرى وتوظيف التنافس الدولي على إفريقيا لتعزيز التنمية الإفريقية ومواجهة آثار التغيرات المناخية.
- إقامة علاقات مع دول جنوب آسيا ومنطقة القوقاز ووسط آسيا، من خلال الزيارات الرئاسية والمباحثات المكثفة، وذلك تماشيًا مع التحولات في هيكل النظام الدولي وبدء انتقال موازين القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية لهذه المنطقة، وكثافة التحالفات الاستراتيجية والأمنية الدولية بها.
- الانضمام إلى بعض المبادرات الاقتصادية مثل مبادرة "حزام واحد طريق واحد"، التي تستهدف التعاون الاقتصادي بين الصين والدول التي كانت تمثل ما يعرف بطريق الحرير.
- المشاركة في تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.
- في إطار تحول شرق المتوسط إلى منطقة استراتيجية واقتصادية حيوية، تم تطوير شراكات وتحالفات مع دول حوض شرق المتوسط الرئيسة، وفي مقدمتها قبرص واليونان، ما أدى إلى إنشاء منظمة غاز شرق المتوسط.
- عقد لقاءات قمة مع قبرص واليونان، بالإضافة إلى تعاون عسكري ومناورات مشتركة في شرق البحر المتوسط.