محمد الباز: الرفض الأمريكى لتهجير الفلسطينيين هو نوع من التحايل على الأمر
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير "الدستور"، إن مسألة الرفض الأمريكي أو الرفض الأوروبي قد أراه نوعا من التحايل على الأمر، وقد تكون تصريحات تكتيكية، فنحن دبلوماسيًا وسياسيًا نرفض التهجير، لكن واقعيًا نساند إسرائيل فيما تفعله، وهو ما يدفع في النهاية إلى التهجير.
وأضاف الباز، عبر مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أن المشكلة التي ستواجه إسرائيل في تنفيذ هذا المخطط هو ما تفعله مصر على المستوى السياسي والدبلوماسي، أو الأرض من إجراءات في تنمية سيناء يصعب جدًا تنفيذ هذه الخطة.
إسرائيل راغبة ومقدمة على تنفيذ خطتها مهما كلفها الثمن
ونوه الدكتور محمد الباز بأن إسرائيل راغبة ومقدمة على تنفيذ هذه الخطة مهما كلفها الثمن، تقابل بمواجهة حاسمة وواضحة جدًا من مصر، وعلى المستوى الدبلوماسي مصر أعلنت أن هذا الأمر يمس أمنها القومي، وسياساتها.
وأكد أن مصر ترفض ما يمس أمنها القومي وسياساتها، وأيضًا خطورة هذا المخطط على سيناء، والتي تؤدي إلى أن معاهدة السلام مع إسرائيل أصبحت على المحك، وهنا نرفض ونضع المخاطر الواضحة جدًا على مصر والقضية الفلسطينية، وإسرائيل نفسها من تنفيذ هذا المخطط.
وتابع: “مصر اتخذت إجراءات بتنمية شاملة في سيناء، وتكلفت المرحلة الأولى 600 مليار جنيه، والمرحلة الثانية أعلن عنها رئيس الوزراء بأنها تتكلف 400 مليار جنيه خلال زيارته الأخيرة إلى سيناء، أي تريليون جنيه لتطوير وتنمية سيناء التي يقطنها 30 مليون مواطن مصري، وهذه الأرض لها أصحاب ولها أهل، وتابعة للدولة المصرية فيجب ألا يفكر أحد في هذا السيناريو على الإطلاق”.