التنسيق الحضاري يدرج اسم ياسين سراج الدين ضمن مشروع "عاش هنا"
أدرج الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، اسم السياسي ياسين سراج الدين، ضمن مشروع "عاش هنا"، حيث وضع لافتة تحمل اسمه وعنوانه على باب منزله الذى يقع في 86 شارع النيل - الدقي - الجيزة.
وكانت قد أطلقت وزارة الثقافة مشروع "عاش هنا" ضمن سلسلة "ذاكرة المدينة"، ويوليها الجهاز اهتمامًا خاصًا للتعريف بالمدن المصرية والشخصيات الرائدة؛ بهدف تخليد وتوثيق المباني والأماكن التي عاش بها كبار الشخصيات المؤثرة في المجتمع.
نبذة عن ياسينسراج الدين
ينتمي إلى عائلة ثرية من كفر الشيخ؛ والده سراج الدين شاهين باشا، الذي توفى ليتولى أمر الأسرة فؤاد باشا شقيقه الأكبر وكانت العلاقة أبوية. عاش طفولة مرفهة وتفوق في الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية.
درس المرحلة الابتدائية بمدرسة المنيرة، والتحق بالمدرسة السعيدية فى مرحلة الثانوية، وشارك مع زملائه في المظاهرات الطلابية ضد الاستعمار الإنجليزى وتم فصله من المدرسة وانزعجت الأسرة، فتم نقله من مدرسة السعيدية إلى القسم الداخلي بمدرسة المنصورة الثانوية وحصل على الشهادة الثانوية - التحق بكلية الحقوق وألقى القبض عليه قبل امتحان السنة النهائية بعدة أشهر بتهمة قتل احمد باشا ماهر، وسجن ثلاثة أشهر حتى ثبتت براءته ودخل الامتحان وحصل على ليسانس الحقوق 1945 - 1950.
ودخل مجال السياسة ورشح نفسه في انتخابات البرلمان عن دائرة الزمالك وبولاق أبو العلا وفاز بها باكتساح، وأصبح أصغر نائب بمجلس النواب، وأصبح رئيسا للجنة الشئون الخارجية وكان أهم ما نادى به تحت قبة البرلمان هو ضرورة تأميم المرافق الحيوية بالبلاد، وعقب الثورة وضعت أمواله وممتلكاته تحت الحراسة وتم اعتقاله عام 1965 عندما شارك في جنازة مصطفى النحاس باشا الزعيم حزب الوفد بحشد جماهيرى.
وُضِع عدة مرات رهن الاعتقال هو وشقيقه الأكبر فؤاد سراج الدين، ودخل البرلمان مرة أخرى في انتخابات 1995 وشغل منصب رئيس الهيئة البرلمانية للوفد، كما كان نائبا لرئيس الحزب إبان تولّي شقيقه فؤاد باشا رئاسته، وكان أصغر نائب فى البرلمان عام 1950 وأكبر النواب عام 1995.
مشروع "عاش هنا"
يهدف "عاش هنا" إلى توثيق المباني والأماكن التي عاش بها الفنانين والسينمائيين وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين التشكيليين والشخصيات التاريخية التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث، وهذا المشروع يتم بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، وتتم الاستعانة بالمهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها.
ويتم تفعيل هذا المشروع بوضع لافتة على المبنى تبين اسم الفنان الذي سكن بالمبنى، ونبذة مختصرة عن أهم أعماله وتاريخه الفني محملة على تطبيق الـ QR، والذي يمكن استخدامه عن طريق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المتطورة، ما يُساعد على نشر الوعي والمعرفة بتاريخ الشخصيات والمباني المهمة على مستوى الجمهورية.