مجلس الشيوخ الأمريكى يفشل فى تمرير حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل
ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن مجلس الشيوخ فشل في تمرير حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا، بسبب الخلافات حول سياسة إنفاذ الحدود مع المكسيك.
وكانت هذه المساعدات تأتي على رأس قائمة مهام مجلس الشيوخ قبل العطلة الشتوية التي تستمر أكثر من أسبوعين وتبدأ منتصف ديسمبر الجاري.
وبحسب المجلة الأمريكية، فإن زعيم الأغلبية تشاك شومر أصر على أن طلب الرئيس جو بايدن بقيمة 106 مليارات دولار لتمويل إسرائيل وأوكرانيا، وإنفاذ القانون على الحدود، ومكافحة التعدي الصيني على تايوان، وتقديم المساعدة الإنسانية، يجب أن يتم تمريره "كحزمة واحدة".
ومع ذلك، قال زعيم الأقلية ميتش ماكونيل: إن الجمهوريين لن يقدموا أصواتًا للتغلب على عتبة الـ 60 صوتًا اللازمة لتمرير التشريع ما لم تتضمن الحزمة أيضًا تغييرات "جوهرية" في سياسة الحدود، وهو إنجاز لم يتم تحقيقه منذ أكثر من 30 عامًا.
ومع وصول هذه الجهود إلى طريق مسدود، حيث يواجه المشرعون خلافات حول التغييرات في نظام اللجوء، فإن الجمهوريين الذين انتقدوا بالفعل توفير التمويل المستمر لأوكرانيا، أصبحوا أعلى صوتًا في رغبتهم في رؤية حزمة المساعدات مقسمة إلى أجزاء منفصلة.
الأولوية لحماية الحدود
وقال السيناتور الجمهوري روجر مارشال لمجلة "نيوزويك": "كل واحدة من هذه القضايا مثيرة للجدل داخل كل مؤتمر. لا أرى أي طريقة قبل عيد الميلاد لنتوصل إلى حل لهذا الأمر. بالنسبة لي، الأمر يتعلق بالأولويات- الحدود، الحدود، الحدود. هذه هي أولويتي الأولى".
وقال مارشال: إنه لا يريد "الحديث" عن أوكرانيا حتى يتوصل الكونجرس إلى اتفاق بشأن الحدود. ومع ذلك، في حين أن هذا يمثل أولوية قصوى بالنسبة له، فإن مارشال يدرك أن التوصل إلى اتفاق سيستغرق وقتًا، في حين أن تمرير التمويل لإسرائيل يمكن أن يتحرك بسرعة أكبر، نظرًا للكم الكبير من الدعم الحزبي المحيط بهذه القضية.
وكان الرئيس الأمريكي طلب في 20 أكتوبر الماضي عقب زيارة أجراها إلى إسرائيل في أعقاب بدء الحرب في غزة ردًا على هجوم حماس المباغت لتل أبيب، مخصصات أمنية ضخمة بقيمة 10 مليارات دولار، تتضمن مساعدات عسكرية قدرها 61 مليار دولار لأوكرانيا و14 مليار دولار لإسرائيل، وقد توقع الخبراء أن يصطدم هذا المطلب بحالة الفوضى التي يشهدها الكونجرس.