فلسطين عربية والقدس قدسنا
فى يوم الأربعاء 29 نوفمبر 2023، أحيت الشعوب العربية والشعوب الحرة الأبية فى كل دول العالم، اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى فى الذكرى 76 لقرار التقسيم رقم 181 لعام 1947، حيث صدر قرار الأمم المتحدة بتقسيم دولة فلسطين العربية إلى دولة عربية ودولة يهودية (صهيونية)، الذى خصص 56٫4% من أراضى فلسطين التاريخية للدولة اليهودية، فى الوقت الذى كان اليهود لا يملكون غير 6% من فلسطين، وخصصت بقية الأراضى للدولة الفلسطينية مع جعل منطقة القدس وبيت لحم تحت الوصاية الدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة طالبت فى عام 1977 بأن يكون هذا اليوم يوما للتضامن العالمى مع الشعب الفلسطينى.
يجىء هذا العام يوم التضامن ودعم ومساندة المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيونى العنصرى المجرم، وسط استنكار ورفض شعوب العالم الحرة جرائم الكيان المحتل التى يرتكبها منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى الآن فى فلسطين.
جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما يجىء وسط ارتفاع صوت الشعوب مطالبًا بوقف العدوان الصهيونى على غزة فورا، وووقف التهجير القسرى والإبادة الجماعية وقتل النساء والأطفال وهدم البنية التحتية للقطاع، لإجبار الشعب الفلسطينى فى القطاع على النزوح واللجوء والتوطين فى مصر، وأيضا العمل على تهجير أهالى الضفة الغربية إلى الأردن، وذلك لتنفيذ خطة التطهير العرقى وإقامة "الدولة اليهودية".
وتطالب الشعوب وعدد كبير من الدول بمحاكمة قادة الكيان الصهيونى على جرائم القتل والتخريب والتدمير وتغيير معالم المدن العربية والمدن المقدسة أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ويجىء هذا اليوم وسط استنكار وإدانة واحتجاجات الشعوب العربية لصمت العالم وصمت عدد من الأنظمة العربية التى هرولت للتطبيع مع الكيان الغادر الملوثة أياديه بدماء الشهداء من الشعب الفلسطينى ومن الشعوب العربية، التى قاومت الاحتلال الصهيونى منذ 1948.
وفى يوم الأربعاء 29 نوفمبر 2023 نظمت لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع باتحاد المحامين العرب بالقاهرة (التى أتشرف بعضويتها) يوما تضامنيا مع الشعب الفلسطينى تخللته كلمات أمناء الاتحاد وقادة سياسيين، وقوى ومنظمات داعمة للشعب الفلسطينى، من مصر وعدد من الدول العربية، وكان اليوم تحت عنوان "العمل المشترك لتعزيز صمود الشعب الفلسطينى من أجل التحرير وطرد المحتل الغاصب".
وأجمع الحضور على تحية وتكريم أرواح الشهداء، وتحية الشعب الفلسطينى الصامد والمقاومة الفلسطينية التى تسطر بدمائها الطاهرة الذكية ملحمة الدفاع عن الأرض والعزة والكرامة، ومن أجل الحفاظ على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وطالب جميع الحضور برفض التهجير القسرى والتوطين، سواء فى سيناء مصر أو فى الأردن، لأن ذلك يعنى تصفية القضية الفلسطينية، ما يهدد الأمن القومى المصرى والعربى.
وقد ثمن النقيب المكاوى بن عيسى، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، رفض جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية القاطع تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، وإفشال محاولات الاحتلال الإسرائيلى لتصفية القضية الفلسطينية، ودور مصر فى إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع، واستقبال الحالات الحرجة والعاجلة بالمستشفيات المصرية.
وأضاف بن عيسى أنه لا بد من إحالة القيام بالنواحى القانونية إلى الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب لاستكمال رفع جرائم الإبادة الجماعية (من منع الدواء والغذاء والوقود واستخدام قذائف الفسفور واليورانيوم المخصب)، التى تعتبر جرائم حرب ضد الكيان الصهيونى.
وألقى دكتور حسين شبانة، رئيس لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع، كلمة الأستاذ رمزى رباح رئيس ملف الفصل العنصرى بمنظمة التحرير الفلسطينية جاء فيها ضرورة التكاتف ووحدة الساحات لجميع فصائل منظمة التحرير ورفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطينى، خاصة تهجير مليون و600 ألف مواطن من شمال إلى جنوب غزة.
وفى نفس اليوم، أقامت دار الخدمات النقابية والعمالية بالمشاركة مع لجنة الحريات النقابية وحقوق العمال والمؤتمر الدائم للمرأة العاملة مؤتمرًا للتضامن مع الشعب الفلسطينى تحت عنوان "مع فلسطين"؛ بحضور حشد من ممثلى النقابات المستقلة والأحزاب واللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطينى، والسيدة المناضلة الفلسطينية عضو اللجنة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبودقة، التى وجهت التحية للشعب المصرى لوقوفه دائما جانب الحق الفلسطينى ولمقاطعته الكيان الصهيونى ولمن يدعمه ويشاركه فى العدوان من الدول الاستعمارية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
كما وجهت الفدائية مريم أبودقة التحية لكل شعوب العالم التى خرجت بالملايين مطالبة بوقف العدوان الصهيونى فورًا وإدخال المساعدات الإنسانية، وهتفت بصوت عالٍ الحرية لفلسطين والمحاكمة للكيان العنصرى، وأشارت أبودقة إلى أن المقاومة المسلحة ضد الغاصب والمحتل مشروعة وأن جميع الفصائل الفلسطينية تعمل معا ضد المحتل.
وفى نفس اليوم دعت نقابة الصحفيين ولجنة المرأة بالنقابة، إلى يوم تضامنى مع نساء وأطفال فلسطين والشعب الفلسطينى، بدأ اليوم بوقفة ضد العدوان الصهيونى، وضد التطبيع ومع المقاومة الفلسطينية، حتى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، ثم عُقِدت ندوة عن تاريخ نضال المرأة الفلسطينية فى مواجهة الاحتلال الصهيونى.
المجد والخلود للشهداء والحرية للأسرى والمعتقلين فى سجون الاحتلال والنصر والبقاء للشعب الفلسطينى رمز المقاومة والصمود والعزة والكرامة والزوال للاحتلال.