الجهاز القومي للتنسيق الحضاري يحتفي بمسيرة المعماري عصام صفي الدين
أقام الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، احتفالية ولقاء لتكريم المعماري الدكتور عصام صفي الدين، علي هامش معرض "العمارة الشعبية المصرية .. رؤي وتحليل".
وخلال الاحتفالية كرم المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، الدكتور عصام صفي الدين بمنحه درع التنسيق الحضاري وشهادة تكريم من الجهاز، لجهوده في حفظ وتوثيق العمارة الشعبية المميزة للأقاليم السبعة للمجتمع المصري.
التوثيق للعمارة الشعبية في مصر
أدار الندوة المعماري حمدي سطوحي الخبير بالإيكموس، والذي أوضح أن عصام صفي الدين بهذا المعرض الذي يوثق للعمارة الشعبية بمصر، يدل على الجلد والدقة والتميز والتكامل والشارح المفصل الذي وثق لكل أنواع العمارة الشعبية وتقسيمها لخمس أنماط طبقا لصفي الدين .
من جهته أوضح "صفي الدين"، خلال اللقاء الذي نظمه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أن العمارة الشعبية إبداعٌ فني تلقائي، وثيق الارتباط بالبيئة المحلية، يعكس وحدة المزاج الإنساني والسلوك الفطري نحو الإنشاء، حيث تمكن من رصد تاريخ هذه العمارة وأهم ملامحها في مصر.
العمارة الشعبية عكست طبيعة البيئات المصرية المختلفة
وأوضح د. حاتم الطويل رئيس قسم العمارة بجامعة الدلتا، أن د. عصام صفي الدين أسس للعمارة الشعبية التي عكست طبيعة البيئات المصرية المختلفة مثل البيئة الساحلية والنوبية والريفية والتاريخية، فأوضح أن العمارة هي التي توفر احتياجات ساكنيها وتعكس متطلباتهم وأن سيوة تعد نموذجا لهذه العمارة .
ومن جانبها قالت د. نهلة إمام مستشار وزيرة الثقافة لشئون التراث غير المادي، خلال الندوة التي نظمها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أن العمارة الشعبية هي التي تنتج نتيجة التراث اللا مادي فهي نتاج الفكر الإنساني فالعمارة هي التي تعكس ثقافة الدول والشعوب ، ودائما ما يحدث صراع بين التراث المادي واللا مادي لكنهم في واقع الامر بينهم تكامل لأن كل منهم ينتج الاخر ومن هذا الجدل الدائر بينهم ظهرت أهمية التوثيق لكليهما فوثقت العمارة الشعبية للتراث الإنساني و الثقافي للشعوب وهو ما جسده د. عصام صفي الدين خلال مسيرته وجسده في معرض يعكس ثقافه ملموسه لسلوك غير ملموس وهذا هو الابداع الإنساني.
معرض المعماري المعلم لمسيرة الدكتور عصام صفي الدين
يشار إلي أن المعرض الذي نظمه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، لمسيرة د. عصام صفي الدين "المعماري المعلم " يضم 74 نموذجاً مجسّماً ولوحة توضيحية، للعمارة الشعبية بأنماطها المختلفة، والتقسيمات الإقليمية لها، فضلاً عن إسهامات صفي الدين، مؤسِّس علم العمارة الشعبية، والذي عايش قلب مصر المعماري منذ أواخر الخمسينات؛ فكان يسافر إلى مختلف الأنحاء ليرصد سماتها وتفاصيلها ويصوّرها فوتوغرافياً، ويوثّقها عن طريق الرسم اليدوي، على مدى أكثر من 60 عاماً.