لبناء حياة زوجية سعيدة.. تفاصيل برنامج دار الإفتاء لتأهيل المقبلين على الزواج
مشروع تبنته دار الإفتاء للحفاظ على الأسر المصرية، والذي يهدف إلى بناء علاقات زوجية ناجحة، وزيادة الوعي بأهمية الحياة الزوجية السعيدة.
وتسعى دار الإفتاء من خلال استراتيجيتها، إلى تنمية إدراك كل شاب مقبل على الزواج لأهمية هذه الدورات التأهيلية وأن يحرص مع ذلك على حضورها هو وزوجته المستقبلية، بحيث يتعلما معًا الأسس التي تضمن لهما حيا سعيدة مستقرة؛ ويشرع كذلك لولي الأمر أن يتخذ الوسائل التي تزيد من وعي الناس إلى أهمية هذه الدورات وأهمية حضورها؛ لما في بث الوعي بذلك من تزايد أعداد الشباب التي ستحرص على حضورها؛ ممَّا قد يساهم بشكل كبير في الحد من مشكلة تزايد أعداد الطلاق في مجتمعنا، وكل ذلك ممَّا يستحسنه الشرع الشريف ويدعو إليه.
وبتوجيهات من مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، أطلقت دار الإفتاء المصرية البرنامج الثاني المتميز -أونلاين مجانًا- لإعداد وتأهيل المقبلين على الزواج، يتم بث جلساته التدريبية مباشرة عبر شبكة الإنترنت، ويفتح أبوابه لكل شاب وفتاة يحلمان ببناء حياة زوجية ملؤها المودة والسكن والتفاهم.
ويأتي هذ البرنامج كجزء من مبادرة أوسع نطاقًا للدار تهدف إلى بناء علاقات زوجية ناجحة وتعزيز الوعي بأهمية الحياة الزوجية السعيدة.
وأكد المفتي أن هذه الدورات تأتي ضمن رؤية دار الإفتاء الشاملة التي تركز على جميع جوانب بناء الأسرة، وتشمل الاهتمام بكل عنصر يسهم في نجاح الزواج واستقراره، وتهدف إلى تشجيع سير الحياة الزوجية بما يتماشى مع الأهداف الشرعية، وتواكب المتغيرات الاجتماعية شكلًا ومضمونًا.
وأوضح أن برنامج توعية المقبلين على الزواج بأساسيات الحياة الزوجية؛ بما يكفل للزوجين عيشًا سعيدًا ومستقبلًا مشرقًا، كما يعمل على بناء الوعي اللازم للشباب المقبل على الزواج من خلال توزيع الأدوار في الأسرة على وجه التكامل والانسجام، بما يحفظ للأسرة استقرارها، ويحصِّنها من الوقوع في الأزمات والمشكلات.
وتأتي هذه المبادرة لتؤكد التزام دار الإفتاء المصرية بمسؤوليتها الدينية والوطنية تجاه المجتمع المصري، وتعكس إرادتها في المساهمة بشكل فاعل في بناء مستقبل مزدهر لمصر.
البرنامج يعتمد على 4 محاور
وأكد مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء أن البرنامج يشمل أربعة محاور؛ أولها: المحور الشرعي؛ يقدِّم المعالجة الشرعية لبناء الأسرة، وقواعدها ونظمها وآثار عقدها، وأيضًا المحور الشخصي حيث يقدِّم أسس بناء علاقة بين الزوجين تسودها المودة والمحبة، وكذلك المحور الطبي: ويتم من خلاله تقديم نصائح طبية لحماية أفراد الأسرة من الناحية الصحية وتدريبهم على سبل الوقاية والرعاية، فضلًا عن محور إدارة الأسرة حيث تقدم من خلاله المعالجة الاقتصادية والإدارية والاجتماعية اللازمة للحياة الزوجية.
وبدأت دار الإفتاء المصرية، منذ سنوات مشروع عقد دورات تدريبية للمقبلين على الزواج، تنفيذا لتوجيهات وأكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، على أهمية تنظيم تلك الدورات المفيدة والمميزة للمقبلين على الزواج.
وأوضح مفتي الجمهورية، أنها تنفذ في هذه المبادرات الرائدة من مسؤوليتها الدينية والوطنية في الحفاظ على المجتمع المصري ورفعة شأنه؛ حيث إن هذه المبادرات تعكس فهمًا عميقًا لمتطلبات الوقت الراهن وتأتي ردًا على تحديات الحياة المعاصرة، حيث تهدف إلى تشجيع سير الحياة الزوجية بما يحقق الأهداف الشرعية المنشودة للحياة الزوجية.
وأوضح المفتي أنَّ الأسرة هي نواة المجتمع، وهي المكون الأساسي له، وهي الرافد الشرعي الذي يمدُّ الوطن بأبناء صالحين يحبون أسرَهم وأوطانهم، وينتمون إلى الوطن بأوثق الروابط وأقواها، ويبذلون وُسعهم من أجل حمايته والحفاظ عليه والنهوض به إلى مستقبل مشرق زاهر.
يذكر أن البرنامج التأهيلي للمقبلين على الزواج تم إعداده بعناية فائقة، واشتمل على عدة محاور؛ فبالإضافة الى المحاضرات الشرعية، حاضر في الدورة كبار الأساتذة من جامعة الإسكندرية في علم الاجتماع وعلم النفس وعلم الاقتصاد والطب وفن الديكور؛ حيث يهدف البرنامج إلى توعية المقبلين على الزواج بأساسيات الحياة الزوجية ومقومات السعادة، بما يكفل للزوجين عيشًا سعيدًا ومستقبلًا مشرقًا، كما يعمل على بناء الوعي اللازم للشباب المقبل على الزواج من خلال توزيع الأدوار في الأسرة على وجه التكامل والانسجام، بما يحفظ للأسرة استقرارها، ويحصِّنها من الوقوع في الأزمات والمشكلات.