كبير الأثريين: جذب الاستثمارات بخدمات المواقع الأثرية له مردود اقتصادى كبير
كشف مجدى شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، عن أن فتح المتاحف والمواقع الأثرية للاستثمار فى الخدمات بالمناطق الأثرية والتراثية، هو مطلب طالما نادى به الأثريون لزيادة الدخل الذى يقدمه قطاع المتاحف والمواقع الأثرية، موضحًا أنه ليس من المعقول أن المزار الأثرى يفتح فى الساعة الثامنة صباحًا ويغلق فى الرابعة مساء ويتوقف دوره بعد ذلك.
وأضاف شاكر، فى تصريحات خاصة لـ"الدستور": لدينا العديد من المواقع الأثرية على مستوى المحافظات لا تستغل اقتصاديًا، ولكن بما لا يضر بالأثر وبضوابط للحفاظ عليه سواء من ناحية الأضواء التى ستشغل لكى لا تؤثر على القطع الأثرية، فالمواقع الأثرية يمكن لها أن تستضيف فعاليات ثقافية وفنية مختلفة التى سيكون لها مردود اقتصادى كبير.
وتابع: لدينا ما يقرب من 2000 موقع أثري في جميع أنحاء الجمهورية منها 130 موقعًا فقط مفتوحة للزيارة، ولدينا أيضًا 40 متحفًا منها 30 فقط مفتوح للزيارة، مشيرًا إلى أن ذلك يجعل هناك مساحة كبيرة للتعاون مع القطاع الخاص وإسناد إدارة وتشغيل الخدمات له في عدد من المواقع والمتاحف.
كما أن المواقع الأثرية الموجودة بالمحافظات المختلفة فى حال استغلالها ستخلق العديد من فرص العمل لأبناء المحافظات.
وأضاف شاكر أن عددًا من المواقع الأثرية استضافت مؤخرًا، عروضًا للأزياء حققت رواجًا سياحيًا وألقت بمردود إيجابى على السياحة الثقافية فى مصر، فمعبد أبوسمبل يتميز بموقع جعرافى متميز يجعله صالحًا لإقامة العديد من الفعاليات، لافتًا إلى أن العديد من الدول السياحية لديها أجندة ثقافية طوال العام لكى يستطيع السائحون التعرف عليها وترتيب زياراتهم على حسب هذه الأجندة لحضور فعالية معينة.
يشار إلى أن وزارة السياحة والآثار قد نظمت منتدى "الاستثمار في الخدمات في المناطق الأثرية والتراثية"، بالتعاون والشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ومشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية IMCT.
وهناك العديد من الشراكات مع القطاع الخاص لتقديم وتشغيل الخدمات في مواقع أثرية هامة مثل منطقة الأهرامات، المتحف المصري الكبير، المتحف القومي للحضارة المصرية، القلعة، قصر محمد علي بشبرا، قصر البارون، المتحف المصري بالتحرير.