الجبهة الديمقراطية تدعو لترتيب البيت الفلسطينى لإفساد مخططات الاحتلال
توجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مساء الأربعاء، بتحية إكبار واعتزاز إلى أهالي غزة الصامدين الذين رسموا لوحات من البطولة، لم يسبق لتاريخ البشرية أن شهد مثيلاً لها.
كما وجهت الجبهة الديمقراطية تحية الإكبار لأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الفلسطينية، وفي القلب منها القدس، الذي يتحمل واجباته النضالية في مواجهة الاحتلال وعصابات المستوطنين، ومشاريع الضم الاستعماري لأرض فلسطين.
ودعت الجبهة إلى العمل على جميع المستويات للوقف الفوري للأعمال القتالية للعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، باعتبار ذلك جزءا يسيرا مما يستحقه الفلسطينيين من مكافآت غير محدودة، لإحباطه مشروع التهجير والتطهير العرقي، وتقويض أحد أهم الأسس للمشروع الصهيوني، بإقامة دولة إسرائيل الكبرى على كامل فلسطين الانتدابية، في تحقيق حلم صهيوني لم يتوقف عن مراودة عقول قادة المشروع وعصاباتهم.
وتابعت، في بيان مساء اليوم: "آن الأوان لتحويل ما يسمى الهدنة الإنسانية، إلى وقف مستدام لإطلاق النار والعمليات الحربية الوحشية الإسرائيلية ضد شعبنا في القطاع".
وطالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته في استئناف ضخ الدماء في شرايين القطاع، ليستعيد نهوضه من تحت الأنقاض، ويعيد بناء ما دمره العدوان من بنية تحتية طالت كل ملامح الحياة دون استثناء، مما حول القطاع إلى صحراء قاحلة تفتقر كل مقومات الحياة الإنسانية.
وحملت الجبهة الديمقراطية الولايات المتحدة المسؤولية الكبرى عن إشعال الحرب الوحشية ضد الفلسطينيين، فهي التي أعطت الأمر بشن الحرب، وهي التي زودت العدو الإسرائيلي بآلة القتل، ووفرت له الغطاء السياسي في المحافل الدولية، وفي الإعلام العالمي، بذريعة واهية هي الحق في الدفاع عن النفس إلى أن نجح صمود الشعب الفلسطيني، ونجحت تضحياته وبطولات مقاومته في فضخ الأكاذيب.
كما دعت الجبهة الديمقراطية إلى ترتيب الصف الوطني الفلسطيني، بما يمكن الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية من استقبال التحديات القادمة، وحتى لا ينجح الاحتلال في أن يحقق بالسياسة ما عجز عن تحقيقه بالحرب.