" وداعًا جوليا" يحصد جائزتين وتنويه خاص من مهرجان تيراغونا السينمائي الدولي
حصد الفيلم السوداني “وداعًا جوليا” للمخرج محمد كردفاني، جائزتين جديدتين وتنويه خاص ضمن فعاليات النسخة الـ 23 من مهرجان تيراغونا السينمائي الدولي في إسبانيا.
حصل الفيلم السوداني على جائزة الجمهور لتصبح الجائزة الخامسة من هذا النوع في مشواره، وجائزة لجنة تحكيم سينيكلب، ليصبح في رصيده 17 جائزة دولية، إلى جانب تنويه خاص من لجنة تحكيم الشباب تقديرًا لإنجاز الفيلم البصري وكيفية تصويره للواقع.
فيلم وداعا جوليا
مؤخرًا فاز الفيلم بجائزتين من مهرجان الفيلم المسلم الدولي في تورنتو؛ جائزة التفوق وجائزة أفضل تمثيل لبطلته إيمان يوسف، وكان وداعًا جوليا قد شارك في مهرجان أفريكا رايزينج السينمائي الدولي، وسيُعرض أيضًا لأول مرة في آسيا ضمن مهرجان سنغافورة السينمائي الدولي.
ويبدأ عرض الفيلم في سينمات السعودية والكويت وقطر وعمان والبحرين من يوم الخميس 7 ديسمبر بينما يُعرض في الإمارات العربية المتحدة ابتداءً من 14 ديسمبر. وكانت مصر هي المحطة الأولى برحلة العروض التجارية للفيلم في أواخر أكتوبر الماضي، حيث بلغت إيراداته 2.5 مليون جنيه في أول 3 أسابيع عرض، متفوقاً في أسبوعه الأول على العديد من الأفلام المصرية والأميركية الضخمة، ليسجل أعلى إيرادات لفيلم عربي في شباك التذاكر المصري على الإطلاق، وأوروبيًا بدأت عروضه في فرنسا على أكثر من 50 شاشة في 21 مدينة.
سجل جوائز الفيلم يضم أيضًا: جائزة الجمهور في مهرجان موسترا السينما العربية والمتوسطية في كتالونيا، جائزة أفضل فيلم من مهرجان بلفاست السينمائي، وأفضل مخرج في عمل روائي أول، وأفضل ممثلة في عمل روائي أول من مهرجان قبرص السينمائي الدولي، وجائزة روجر إيبرت في مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، وجائزتين من مهرجان الحرب على الشاشة في فرنسا (جائزة الصحافة، جائزة الجمهور)، و3 جوائز في مهرجان Paysages de Cinéastes (جائزة لجنة تحكيم الصاعدين، وجائزة لجنة تحكيم المرأة، جائزة الجمهور)، وجائزة أفضل فيلم إفريقي في حفل توزيع جوائز سبتيموس الدولية، وبدأ هذا المشوار من مهرجان كان السينمائي الذي استضاف عرضه العالمي الأول ضمن قسم نظرة ما، حيث فاز بجائزة الحرية.
كان وداعًا جوليا قد حصل على عرضه الأول في المملكة المتحدة في مهرجان لندن السينمائي، حيث نال إشادة كبيرة ونفدت جميع تذاكر عروضه قبل شهر من انطلاقة المهرجان. وقبلها شارك في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي، ومهرجان ملبورن السينمائي الدولي.
نقديًا، نال الفيلم إشادات كبيرة، وكتب عنه الناقد محمد يوسف "يثير كردفاني من خلال "وداعًا جوليا" عدة جدليات لا يمكن التعرض للشأن السوداني بعمق دون طرقها، وهي في ذات الوقت تتسع لتشمل كل البلاد التي تعيش ظروف مشابهة تتعلق بتعرضها للانفصال أو يخيم عليها من حين لآخر شبح الحرب الأهلية." وكتب ديفيد أباتشياني في A Good Movie to Watch: "يعرف الفيلم كيف يخبر الجمهور الدولي الآلام والمعاناة التي تمر بها الأمم المشتتة"
تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.
الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.