إشادات برلمانية وحزبية واسعة بنجاح جهود مصر لإدخال المساعدات إلى غزة
أشاد عدد من النواب والسياسيين، بنجاح الجهود المصرية بالتنسيق مع جميع الأطراف الدولية لتسهيل إيصال المساعدات الدولية عبر مطار العريش ومعبر رفح، وتسهيل إجراءات إدخال المستشفى الميداني الإماراتي للقطاع عبر معبر رفح، وغيرها من تكثيف المساعدات المصرية والتأكد من دخولها للقطاع وإعادة تشغيل المستشفيات من جديد.
من جهته، قال المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن الدبلوماسية المصرية نجحت في احتواء الأزمة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية مع نجاح تمديد الهدنة الإنسانية والاجتماعات التي تعقدها الدولة المصرية مع الشقيقة قطر لمزيد من الهدن الإنسانية، لافتًا إلى أن جميع الأطراف تثق في نزاهة مصر، باعتبارها الضامن لاتفاقيات الهدن الإنسانية، خاصة أن مشهد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين وتحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون عزز دور مصر كطرف أصيل في إدارة الصراعات الكبرى في الشرق الأوسط وعلى رأسها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأضاف رزق أن الدولة المصرية عملت بكل إخلاص من أجل تمديد فترة الهدنة الإنسانية للوصول إلى وقف نهائي لإطلاق النار، في ظل اللقاءات المستمرة التى تعقدها القيادة السياسية المصرية مع زعماء العالم والاتصالات المكثفة التي يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رؤساء الدولة، من أجل خلق رأي عام عالمي مؤيد لوقف دائم للحرب مع غزة، مشيرًا إلى أن مصر لعبت دورًا دبلوماسيًا تاريخيًا في كشف حقيقة ما يحدث داخل القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم، وطالبت بضرورة إجراء تحقيق دولى بشأن الانتهاكات التي مارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين.
ولفت القيادي بحزب مستقبل وطن إلى أن مصر لديها ثقل استراتيجي إقليميًا ودوليًا كان هو السبب الأكبر في نجاح الهدنة الإنسانية، وإلزام كل الأطراف في تنفيذ بنود الهدنة، بالإضافة إلى أن التقدير العالمي لمصر كعنصر فاعل ومؤثر في عملية السلام بالمنطقة كان السبب في إقناع أطراف الصراع في القبول بالهدنة والالتزام بها، حيث تمثل هذه الخطوة تقدمًا مهمًا وقويًا في مسار التفاوض المتواصل، في ظل حرص مصر على استمرار الجهود من أجل أن تصل تلك الهدن الإنسانية إلى وقف إطلاق نار دائم يضمن عودة الاستقرار والسلام بالمنطقة.
وأكد رزق أن التهجير القسري، الذي تسعى قوات الاحتلال لتنفيذه ضد الشعب الفلسطيني، يمثل جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولي والإنساني، لما له من مخاطر على الأمن القومي المصري ودول الجوار الفلسطيني، وقد يؤدى إلى اتساع رقعة الصراع إقليميًا، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لعبت دورًا إنسانيًا في دعم الفلسطينيين في قطاع غزة، بسبب جرائم الإبادة الجماعية التي مارسها الاحتلال ضد المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة.
دور تاريخي من أجل إنهاء الحرب
من جهته، قال النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي تقوم بدور تاريخي من أجل إنهاء الحرب، مع التأكيد علي حق الشعب الفلسطني في إقامة دولة مستقلة.
وأكد عضو لجنة حقوق الإنسان بالنواب، أن الرئيس السيسي يبذل مجهودا كبيرًا من أجل الحفاظ علي الهدنة الإنسانية في قطاع غزة في ظل ما يعانيه قطاع غزة من تدهور في الأوضاع الإنسانية نتيجة القصف المتواصل من الجانب الإسرائيلي على مدار أكثر من 45 يوما.
وأشار النائب محمد سلطان إلى أن الدولة المصرية هى الداعم والمساند الأول للقضية الفلسطينية على مر التاريخ، وستظل كذلك، لافتا إلى أن الدور المصري لا يمكن المزايدة عليه بأي شكل، والقضية الفلسطينية على رأس الأولويات.
وتابع أن الرئيس السيسي منذ اللحظة الأولى وهو يعمل على وضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته تجاه المجازر الوحشية والممارسات المرفوضة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، في ظل حالة صمت دولي باتت غير مقبولة تجاه تلك الممارسات التي تستدعي موقفا دوليا واضحا وحازما للوقف الفوري لإطلاق النار ووقف نزيف الدم على الأراضي الفلسطينية.
من جهته، قال النائب مدحت الكمار، عضو مجلس النواب، إن الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يأتي في ظل الموقف المصري المشرف الرائد الذي وضع بصمته في إنهاء الحرب في قطاع غزة ولو بشكل مؤقت من خلال إرساء هدنة إنسانية، وتأكيدا أن مصر لن تتأخر عن أشقائها ولن تتخلى عنهم وستظل تدافع عن مسار القضية الفلسطينية ورفع شعار لا لحل القضية بدون تطبيق حل الدولتين والاعتراف بإقامة دولة فلسطين مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
ولفت الكمار، في تصريح صحفي له، إلى أن القاهرة حتى الآن وبعد كثير من المجهودات المتواصلة بالتنسيق والتشاور مع الأطراف الدولية، نجحت في حشد الرأي العام الدولي والإقليمي نحو نبذ فكرة التهجير القسري للشعب الفلسطيني، ليصبح مرفوض عربيا ودوليا، وبعيدا عن أحلام إسرائيل بأن يحدث هذا المخطط وبهذا تكون قد تم تصفية القضية بإبادة عدد كبير من الشعب في حملات عقاب جماعي مرفوضة شكلا وموضوعا وتستوجب المحاكمة الدولية العاجلة، والباقي بتنفيذ مخطط التهجير.
وأكد أن إتمام التسوية في تبادل الأسرى من قبل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جاءت بفضل الاتصالات الفاعلة بين قطر ومصر مع الجانبين، مما يعد مؤشر إيجابي نحو التقدم الحاسم تجاه العودة مرة أخرى لمسار التفاوض المتواصل والذي قد يسفر عنه تمديد الهدنة القائمة.
واختتمم النائب مدحت الكمار حديثه قائلا: “على العالم أن يستمر في مساعيه من أجل تقديم الدعم الإنساني والإغاثي الفورى لقطاع غزة الذي يتعرض كل لحظة للتدمير وفقد الأرواح، وعدم توفر عنصر الأمان لـ2.3 مليون فلسطيني يعيشون على أرضهم المُحتلة”.
من جهته، أشاد سند السمالوسي، القيادي بحزب مستقبل وطن، بالجهود المضنية التي بذلتها الدبلوماسية المصرية خلال الساعات القليلة الماضية من أجل تمديد الهدنة فى قطاع غزة ليومين إضافيين، مؤكدا أن مصر فى مقدمة الدول الداعمة لغزة وللأشقاء الفلسطينيين ولم تتخاذل يوما عن القيام بدورها كشقيقة كبرى.
وأضاف السمالوسي، في بيان له، أن الدولة المصرية على مدار تاريخها تحتفظ بمكانة خاصة لفلسطين والفلسطينيين الذين تجمعنا معهم الجغرافيا والدم والتاريخ، مؤكدا أن مواقف مصر دائما مشرفة في وقوفها بجانب أشقائها فى أزماتهم المختلفة.
وقال إن المجتمع الدول أصبح فى وضع مخذ أمام شعوب العالم، خاصة التي تعاني من ويلات الحروب والنزاعات، حيث لم يحرك ساكنا من أجل معاناتهم، ولم يتدخل بشكل فوري لمنع تلك الانتهاكات التي تقوم بها الدول فى حق الأخرى، لافتا إلى أن ما شهدته غزة في أحداثها الأخيرة من صمت مخجل للمجتمع الدولي أسقط عنه عباءة حقوق الإنسان التي يرتديها من حين لآخر.